قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، لدى ترأسه أمس السبت اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي حول تسيير جائحة كورونا في إفريقيا، أن عدم الحصول على الكميات الكافية على اللقاحات، ستستمر الجائحة في تهديد بقاء الأفارقة.
وأضاف بوقدوم أن الآثار الطويلة الأمد لكوفيد-19 تمثل تهديدا حقيقيا على السلم والأمن في إفريقيا، عبر زيادة حدة التوترات السياسية. وقال بوقدوم أنه “دون تلقيح واسع ضد كوفيد-19، ستستمر الاقتصادات الإفريقية في المعاناة “. وأضاف أن “مستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائي في إفريقيا مرشحة لأن ترتفع بشكل معتبر، كما يجب بذل جهود لتعزيز الأمن الصحي لإفريقيا عن طريق تطوير قدرات تصنيع اللقاحات و المنتجات الطبية”. وأكد بوقدوم على ضرورة معالجة إشكالية عدم التكافؤ في الحصول على اللقاحات “في أقرب الآجال”. وحذّر بوقدوم من الانعكاسات السلبية للمنافسة الشرسة على اللقاحات وظاهرة النزعة القومية المحيطة بها على الأمن البشري في القارة. وأشار بوقدوم إلى “ظهور تحديات جديدة بسبب الفوارق المسجلة في الحصول على اللقاحات”. وأضاف بوقدوم أن البلدان الإفريقية تواجه ظاهرة “النزعة القومية” المحيطة باللقاحات. وتأسف بوقدوم للعجز من حيث اللقاحات، وقال أنه “في الوقت الحالي ينبغي أن تتلقى جميع البلدان جرعات تتناسب مع عدد نسماتها لتلقيح الفئات الأكثر أولوية، لكن ما رأيناه في الواقع أمر محبط”. وعبر بوقدوم عن أسفه “للمنافسة الشرسة على اللقاحات والتي دفعت العديد من الدول إلى اقتناء كميات تفوق بكثير احتياجاتها، مع ترك الآخرين، لاسيما في إفريقيا، يكافحون من أجل حماية عمال الصحة والفئات الهشة”.