أكد وزير الخارجية، صبري بوقدوم، الثلاثاء، أن أمن واستقرار الجارة الشرقية ليبيا يظل الهدف الوحيد للجزائر.
وفي تغريدة له عبر حسابه على “تويتر” غداة زيارة عمل أجراها إلى العاصمة الليبية طرابلس، على رأس وفد رفيع يضم وزير الداخلية كمال بلجود، قال بوقدوم: “زيارة العمل إلى الجارة ليبيا شكلت فرصة للتواصل مع كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية الجديدة، لتوطيد العلاقات الثنائية وتأكيد دعم الجزائر المتواصل للجهود الرامية لتوحيد الصفوف وتحضير المحطات الهامة المقبلة”. وأضاف أن “أمن ليبيا واستقرارها يظل هدفنا الوحيد، يسرنا ما يسرها ويسوؤنا ما يسوؤها”.
والتقى بوقدوم خلال زيارته كبار المسؤولين في السلطة الجديدة بليبيا وهم محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة.
وأصدر مكتب الدبيبة بيانا جاء فيه أنه تم الاتفاق على “مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مواجهة الأخطار التي تهدد أمن المنطقة كالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتهريب المخدرات، وتجارة الأسلحة والهجرة غير الشرعية”. وأضاف أن المجتمعين بحثوا “تكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأشار البيان إلى أنه “تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية الإسراع في عقد الاجتماعات التحضيرية للدورة 14 للجنة التنفيذية العليا المشتركة”، دون تفاصيل عن موعد عقدها.
واللجنة التنفيذية العليا المشتركة تضم 7 من الجانب الليبي و7 من الجانب الجزائري، وتعنى بالتنسيق والتواصل فيما بينها لمكافحة الجريمة ومواجهة التهديدات الأمنية.
وهذه أول زيارة يجريها وفد جزائري رفيع المستوى إلى ليبيا منذ تسلم السلطة الليبية الحالية مهامها في 16 مارس الماضي.
وزار الوفد الجزائري مقر السفارة الجزائرية في طرابلس، حيث من المقرر أن تعيد الجزائر فتح سفارتها في وقت قريب، بعدما عينت قبل فترة سفيراً لها في طرابلس، بعدما كانت الحكومة الجزائرية أغلقت أبواب السفارة منذ مارس 2014، عقب تهديدات أمنية للبعثة الدبلوماسية، ولاحقاً استهداف السفارة بسيارة مفخخة.
وأجرى الوفد أيضاً محادثات مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، وتم الاتفاق خلال اللقاء على الإسراع في عقد الاجتماعات التحضيرية للدورة 14 للجنة التنفيذية العليا المشتركة، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وإعادة تنظيم المعابر البرية بين البلدين، خاصة بعد قرار الجزائر فتح معبر بري تجاري، يربط مدينة الدبداب الجزائرية بمدينة غدامس الليبية، ومعبر تنلكوم جنوب الجزائر، لضمان وصول المنتجات الجزائرية من السلع التموينية والأجهزة والخضروات إلى السوق الليبية.
أمين ب.