بوقاش سيغيب لسبعة أشهر وزرداب لثلاثة… مواسة “متهم” بسبب كثرة الإصابات وشكوك حول تربص إسبانيا

elmaouid

نزل، الثلاثاء، خبر معاناة مهاجم العميد الحاج بوقاش من إصابة خطيرة على مستوى الأربطة المعاكسة تستدعي الخضوع لعملية جراحية مستعجلة، ستغيّب بوقاش عن المنافسة لفترة لا تقل عن التسعة أشهر، كالصاعقة

على أنصار المولودية، وهذا ساعات فقط بعد خضوع زرداب لعملية جراحية على مستوى وتر القدم ستبعده عن الملاعب لثلاثة أشهر، ما يعني فقدان الفريق لمهاجمين هامين في حسابات المدرب. 

وأصبح مشكل توالي الإصابات وسط لاعبي مولودية الجزائر يطرح الكثير من التساؤلات حول السبب الحقيقي الذي يقف وراءها، خاصة في ظل معاناة العميد من هذا المشكل وبشكل رهيب منذ الفترة الثانية من الموسم، حيث تعرضت عدة أسماء للإصابات ما غيبها عن مباريات المولودية عدة مرات، في صورة عزي وبدبودة وبوقاش ونقاش وزرداب وسوقار ودمو وشيتة وشريف الوزاني وغيرهم.

وبلغت درجة خطورة هذا العامل أعلى مستوياتها خلال هذه الأيام، حيث ستلعب المولودية مواجهة بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي في منافسة دوري المجموعات لكأس الكاف بدون مهاجمين، في ظل غياب كل من زرداب وبوقاش وسوقار، مع الاحتفاظ بأمل ضئيل بخصوص مشاركة المهاجم نقاش العائد من الإصابة.

والغريب في الأمر أن أغلب هذه الإصابات عضلية، وهو ما جعل بعض الأطراف تشكك في العمل الذي يقوم به المدرب كمال مواسة، الذي فضل العمل لوحده منذ بداية الموسم ورفض حتى تعيين محضر بدني لمساعدته.

وشككت بعض الأطراف، حتى من داخل مولودية الجزائر، في طريقة عمل المدرب كمال مواسة، والمرتكزة -بحسب ملاحظات اللاعبين أنفسهم- على العمل البدني المركز وفي مختلف فترات الموسم، ويعيب اللاعبون على مواسة رفع نسق العمل البدني حتى ساعات قبل المواجهات الرسمية، رغم أن المتعارف عليه أن وتيرة العمل البدني تخفف بشكل ملحوظ قبل المباريات وخلال الموسم، على عكس ما تكون عليه الحال قبل بداية الموسم أو خلال فترة التوقف الشتوية، حيث يتم الرفع من حجم العمل البدني.

ولم يكن التشكيك في طريقة عمل المدرب مواسة، المرتكزة أساسا على العمل البدني، وليد  اليوم فقط، حيث كان لاعبو شبيبة القبائل اشتكوا من ذلك هذا الموسم، بعد أن كان ابن مدينة قالمة بدأ العمل معهم، وكان هذا المعطى من أهم الأسباب التي جعلت زملاء ريال ينقلبون على مواسة ويتسببون في إقالته من الفريق، حيث أكدوا بأنهم أصبحوا غير قادرين على إكمال المباريات بسبب الإجهاد البدني نتيجة العمل الذي يقومون به مع مواسة.

هذا وكان المتابعون سجلوا عديد النقاط السلبية على أداء المولودية خاصة في الأشواط الثانية، حيث كان زملاء درارجة يتراجعون في الشوط الثاني وبالتحديد في الدقائق الأخيرة، ويظهر الانهيار البدني بوضوح، كما كان عليه الحال خلال مواجهتهم لوفاق سطيف، والتي خسروها بهدفين لهدف بفضل التفوق البدني لأشبال مضوي، وهي الملاحظة التي تشكك في قيمة العمل الذي يقوم به مواسة، علما أن الأخير لم يهضم انتقادات لاعبي شبيبة القبائل بهذا الشأن، ولم يتقبل الملاحظات المتعلقة بتركيزه على العمل البدني.

وفي سياق آخر، كشف مصدر مقرب من العميد، بأن المدرب واللاعبين لم يستغلوا جيدا التربص الذي أجراه الفريق في إسبانيا خلال فترة توقف البطولة في الميركاتو الشتوي، خاصة أن اللاعبين أفرطوا في السهر، بحسب  المصادر ذاتها، ولم يكونوا محترفين بأتم معنى الكلمة، ما أثر بشكل كبير على تحضيراتهم البدنية وهو ما ظهر جليا مع مرور مباريات الموسم الجاري.