عقد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الأربعاء، اجتماعا هاما بمقر مجلس النواب الإندونيسي مع نظيره الماليزي، تان سري داتي الدكتور جوهري عبدول.
وجاء ذلك، على هامش مشاركته في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، علاقات تاريخية ورؤى متقاربة. وفي مستهل اللقاء، ثمن بوغالي النموذج الماليزي في مجالات التقدم والتطور، مشيدا بمتانة العلاقات الثنائية التي وصفها بالتاريخية والمتميزة، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف. كما عبر عن رغبة الجزائر في تعزيز التعاون البرلماني، مشيرا إلى تنصيب مجموعة برلمانية للصداقة الجزائرية الماليزية لتكثيف التبادل والتقارب بين المؤسستين التشريعيتين.
قضايا الأمة وتطابق في المواقف
كما أشاد بوغالي بتقارب وجهات النظر بين البلدين بشأن عدة قضايا، خاصة موقف ماليزيا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي، وحقهما في تقرير المصير. كما نوّه بتقاسم البلدين المنهج الوسطي في مكافحة الإرهاب، معتبرا إياه نقطة تقاطع تعزز التعاون الأمني والفكري بين الجانبين.
تعليم.. ذكاء صناعي واقتصاد أخضر
وفي سياق حديثه عن التعاون الأكاديمي، رحب السيد بوغالي بالمنح المخصصة للطلبة الماليزيين في الجزائر، داعياً إلى توسيع هذا التعاون، لاسيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. ومن جانبه، عرض رئيس البرلمان الماليزي استعداد بلاده لاستقبال الطلبة والأساتذة الجزائريين، معبرا عن رغبة ماليزيا في مشاركة تجربتها الناجحة في مجالات الاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي، كأفق واعد للشراكة الثنائية.
نحو خطاب إسلامي مشترك ومستنير
كما أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني في ختام اللقاء على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في نشر القيم الحقيقية للإسلام، والرد على محاولات التشويه، داعيا إلى تعزيز الروابط الإنسانية بين الشعبين كجسر حيوي للتقارب الثقافي ورافد أساسي للتعاون الاقتصادي.
إيمان عبروس









