برعاية رسمية وتقدير وطني للمواهب الناشئة

بوغالي يؤكد أهمية ترسيخ الوعي بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها

بوغالي يؤكد أهمية ترسيخ الوعي بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها

احتضن المجلس الشعبي الوطني، الأحد، حفلا رسميا لتكريم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية، المنظمة تحت شعار “الجزائر والقضايا العادلة”، بحضور معالي رئيس المجلس ابراهيم بوغالي وعدد من ممثلي القطاعات الوزارية الشريكة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد بوغالي على أهمية ربط الفنون والأدب والثقافة بالقيم السامية كالحق والعدل والخير، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالتعاون مع وزارات الخارجية، المجاهدين وذوي الحقوق، التربية الوطنية، الثقافة، والمحافظة السامية للأمازيغية، في إنجاح هذا الفعل الحضاري ذي الأبعاد التربوية والثقافية العميقة. وأشار رئيس المجلس إلى أن المسابقة شهدت مشاركة زهاء ألفي (2000) طفل من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب مشاركة معتبرة لأبناء الجالية الجزائرية في المهجر، مما يعكس تمسكهم الوثيق بوطنهم رغم بعد المسافات. وقد عبر الأطفال من خلال مشاركاتهم في مجالات الرسم والشعر والقصة القصيرة والمونولوغ عن وعيهم العميق بحقوق الشعوب ونصرة القضايا العادلة. وسلط  بوغالي الضوء على أهمية غرس قيم الحق والعدل والإنسانية في نفوس الناشئة، خصوصا في ظل تحولات عالمية وصفها بالمضللة، حيث بات الجانب المادي يطغى على الروحي والجمالي، ما أدى إلى تراجع المشاعر الإنسانية السامية. ولم يغفل رئيس المجلس الإشارة إلى معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصاً في غزة، معتبراً أن ما يجري هناك هو تعبير صارخ عن تدهور القيم الإنسانية أمام آلة الحرب الصهيونية المدعومة من قوى الشر المتواطئة. وفي ختام كلمته، هنأ بوغالي الأطفال الفائزين، معبرا عن فخره الكبير بهم، وشكر الأولياء والأساتذة والمؤطرين الذين سهروا على دعم ومرافقة التلاميذ. كما دعا إلى جعل هذه المبادرة سنة حميدة ضمن مجهودات الدولة الجزائرية لترسيخ ثقافة السلام، وبناء جيل متوازن قادر على رفع التحديات بالعلم والمعرفة والتمسك بالقيم الوطنية الأصيلة. وختم رئيس المجلس كلمته، بالدعاء بالتوفيق للجميع، معبراً عن أمله في أن يكون هذا الجيل الصاعد خير خلف لخير سلف في الدفاع عن المبادئ الإنسانية السامية.

إيمان عبروس