أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في كلمته، الأربعاء، أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية واجب مقدس لا يقبل المساومة، مشيدًا بتضحيات الشهداء الذين وهبوا أرواحهم من أجل استقلال الجزائر.
وجاءت تصريحاته خلال وقفة استذكارية نظمتها المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، تخليدًا ليوم الشهيد.
التاريخ الوطني في صلب أولويات الدولة
وأشار بوغالي إلى أن يوم الشهيد يمثل محطة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة الأبطال الذين صنعوا تاريخ الجزائر بدمائهم الطاهرة. وفي هذا السياق، ذكّر بموقف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرافض لأي تنازل أو متاجرة بذاكرة الأمة، مؤكدًا أن الدولة تواصل جهودها لتعزيز الوعي الوطني وربط الأجيال الجديدة بتاريخها.
جهود مستمرة لترسيخ الذاكرة
استعرض بوغالي، أبرز الخطوات التي اتخذتها الجزائر للحفاظ على ذاكرتها التاريخية، ومنها ترسيم يوم 8 ماي يومًا وطنيًا للذاكرة، تخليدًا لضحايا مجازر 1945. إحياء ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961، بالوقوف دقيقة صمت سنويًا واستعادة رفات شهداء المقاومة الشعبية ودفنهم في أرض الوطن مع إقامة نصب تذكارية تخلّد تضحيات المنفيين الجزائريين وأصدقاء الثورة.
قرار إفريقي يعزز المسار التاريخي
وفي سياق آخر، نوه بوغالي بالقرار التاريخي الصادر عن القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي، والذي صنّف الاسترقاق والاستعمار كجرائم ضد الإنسانية، معتبرًا أن هذا القرار يعكس إصرار القارة على استعادة حقوقها التاريخية. وأضاف أن الجزائر لن تكتفي بالكلمات، بل ستعمل مع شركائها الأفارقة على تجسيد هذا القرار على أرض الواقع.
الوحدة الوطنية.. حجر الأساس لمستقبل الجزائر
واختتم بوغالي كلمته، بالتأكيد على أن تضحيات الشهداء والمجاهدين ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، مشددًا على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية التي كانت وستبقى السند القوي لبناء جزائر حديثة تليق بتطلعات شعبها.
إيمان عبروس