الجزائر- أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، الذي انتخبه نواب الموالاة خلفا للسعيد بوحجة، على جعل الغرفة السفلى مؤسسة دستورية لصيقة بواقع البلد وتطلعات المواطنين، مشيرا أن الهيئة
التشريعية ستكون صرحا للديمقراطية ومجالا للمبادرات السياسية.
وأشار معاذ بوشارب، خلال الكلمة التي ألقها، الأربعاء، مباشرة بعد تعيينه على رأس المجلس الشعبي الوطني خلفا للسعيد بوحجة وبتصويت الأغلبية الساحقة من النواب، على مدى ثقل المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقه، خاصة في الظرف الحالي الذي تمر به البلاد الذي يقتضي المزيد من التماسك ورص الصفوف لضمان السير الحسن لهذه المؤسسة التشريعية، كما تطرق إلى الأسلوب الديمقراطي والشفافية التي تمت بها عملية التصويت من قبل أحزاب الأغلبية، مجددا حرصه على ترسيخ قواعد التكامل بين الحكومة والفصل بين السلطات، ومرافقة إرادة الإصلاح التي شرعت فيها البلاد خلال العشرين سنة الأخيرة، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حامي الوطن، مجددا حرصه على ضمان انطلاقة جديدة للمجلس في كنف الحوار سواء مع المعارضة وكذا أحزاب موالاة، بالإضافة إلى الإعلام الذي يعتبر شريكا فعالا في نشاطات المجلس الشعبي الوطني.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني حرصه على تكريس ثقافة الحوار بين كل الكتل البرلمانية واللجان، داعيا النواب بمختلف تشكيلاتهم السياسية لمحاربة الفساد بكل أشكاله ومواجهة التحديات الخارجية، وكذا العمل على استقرار المؤسسة التشريعية، خاصة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد من جميع الجوانب، والحفاظ على المكاسب الثمينة التي حققتها الجزائر على جميع الأصعدة، التي تتطلب تجنيدا مستمرا لاستكمال المشاريع التي شرع فيها سابقا.
