الجزائر- يواصل نواب البرلمان إدارة ظهروهم لرئيس المجلس الشعبي الوطني الذي بات يضطر لإلغاء كل نشاط يتم برمجته بسبب المقاطعة الواسعة لممثلي الشعب.
وجهت إدارة المجلس الشعبي الوطني دعوات للنواب من أجل حضور نشاط يخص إحياء ذكرى أحداث 8 ماي 1945.
وقال النائب عن جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إنه تلقى رسالة نصية عبر هاتفه تدعوه لحضور فعاليات تنظم بالمجلس الشعبي الوطني، وينتظر أن يحضرها وزيرا المجاهدين والعلاقات مع البرلمان.
وأكد بن خلاف مقاطعته رفقة نواب الكتلة البرلمانية التي ينتمي لها، ودعا بالمقابل جميع النواب إلى مقاطعة النشاطات التي يشرف عليها رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي معاذ بوشارب.
وأرجع المتحدث خطوته كون بوشارب مرفوضا شعبيا وقد طالب ملايين الجزائريين في المسيرات التي تنظم منذ يوم 22 فيفري برحيله من منصبه، كما أنه مطعون في شرعيته والطريقة التي أخذ بها مكان السعيد بوحجة.
وأضاف بأن بوشارب يريد من وراء هذا التصرف أن يؤكد رئاسته للمجلس ضاربا عرض الحائط كل الأصوات المنادية بذهابه وأن يشرعن لعمل الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية.
وكان مكتب المجلس الشعبي الوطني قد أجل منذ أيام جلسة مبرمجة مخصصة لطرح الأسئلة الشفهية على وزراء حكومة نور الدين بدوي. وكانت الجلسة ستشهد نزول 8 وزراء للرد على أسئلة 24 نائبا، وقد اكتفى مكتب المجلس في مذكرة وجهها للنواب بإبلاغهم “تأجيل الجلسة إلى وقت لاحق”.
وقبل ذلك هددت المعارضة بمقاطعة الجلسة، حيث قاطعها النواب كونها دعوة مفاجئة تندرج ضمن محاولة فك الحصار على الوزراء المرفوضين شعبيا بدليل طردهم من ولايات الوطن وأنها خطوة محسوبة لتحرر رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب من حصار الشعب، كما توقع محاصرتهم من قبل الشعب يوم الخميس بالبرلمان وطردهم.
أيمن رمضان