تشهد السوق المالية في الجزائر، ديناميكية غير مسبوقة، تعكسها مؤشرات النمو القوية المسجلة خلال النصف الأول من عام 2025، في سياق اقتصادي يسعى إلى تنويع مصادر التمويل وتعزيز جاذبية الاستثمار عبر بورصة تشهد حركية متزايدة. بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في بورصة الجزائر خلال السداسي الأول من سنة 2025 نحو 4.5 مليار دينار، مقابل 1.35 مليار دينار في نفس الفترة من 2024، مسجلة ارتفاعا بنسبة 235 بالمائة، وفقا للنشرة الإعلامية للجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة (كوسوب). كما ارتفع حجم الأسهم المتداولة إلى 2.1 مليون سهم بين شهري يناير ويونيو 2025، مقارنة بـ 655.600 سهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة قدرها 232.8 بالمائة. وسجل شهر أفريل أعلى حجم تداول بما يفوق 944.000 سهم، في حين كان أدنى حجم في شهر فبراير بـ 120.835 سهما. أما بخصوص أوامر البيع، فقد عرفت زيادة بنسبة 193 بالمائة، لتبلغ 19 مليون سهم، مقابل 6.4 ملايين سهم خلال السداسي الأول من 2024. وارتفعت أوامر الشراء من جهتها بـ246 بالمائة، لتصل إلى 9.8 ملايين سهم، مقابل 2.8 مليون سهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. وبالنسبة للقيمة السوقية الإجمالية لبورصة الجزائر، فقد بلغت أكثر من 745.4 مليار دينار مع نهاية يونيو 2025، مقابل حوالي 520 مليار دينار في جانفي، حسب نفس المصدر. وسجلت البورصة خلال هذه الفترة إدراج شركتين جديدتين، هما بنك التنمية المحلية (BDL) والشركة الناشئة “مستشير” المتخصصة في مجال الاستشارات. وتضم بورصة الجزائر حاليا ثمانية مؤسسات مدرجة: “أليانس للتأمينات”، “بيوفارم”، “الأوراسي”، “صيدال”، “القرض الشعبي الجزائري”، “بنك التنمية المحلية”، إلى جانب شركة “أ.أو.أم إنفست” المتخصصة في الاستثمارات المالية، والشركة الناشئة “مستشير”.
س. س