الجزائر- كشف، الأحد، مدير بورصة الجزائر، يزيد بن موهوب أن بورصة الجزائر لم تبلغ درجة تطور كبيرة تسمح لها بالقيام بدورها كما هو معروف لدى دول العالم، بسبب نقص ثقافة البورصة لدى المتعاملين الاقتصاديين والمواطنين أثر بشكل كبير على نشاط البورصة، كما أن التسهيلات والامتيازات التي وضعتها الدولة للحصول على قروض مدعمة من البنوك خلق نوعا من العزوف عن البورصة.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث لدى حلوله ضيفا على القناة الأولى إن هناك تقليصا في سيولة البنوك وهذا ما سيدفع هذه الأخيرة وكذا المؤسسات للبحث عن نمط تمويلي آخر والتفكير في نمط اقتصادي يرتكز على تغيير نمط تمويل المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين.
كما اقترح بن موهوب إمكانية السماح لصناديق الاستثمار الأجنبية السيادية بالاستثمار في بورصة الجزائر وكذا فتح المجال للجزائريين المقيمين بالخارج للاستثمار في المؤسسة للمساهمة في إنعاش البورصة وإعطائها نفسا جديدا، مضيفا أن هذه الأخيرة سوق يلتقي فيها المستثمرون الذين لديهم فائض مالي بالشركات التي تعاني من العجز المالي لتمويل هذه الأخيرة.
وأكد المتحدث من جهة أخرى، أن البورصة في الظرف الاقتصادي الحالي بإمكانها أن تلعب دورا هاما في تمويل المؤسسات، وبالتالي تمويل الاقتصاد الوطني من خلال إنشاء فرص العمل، مضيفا أن أبواب البورصة مفتوحة لكل الشركات من دون إقصاء وذلك وفقا لشروط الإدراج والتي من بينها ضرورة تصريح الشركة بنتائج أرباحها مرتين على الأقل في العام، مضيفا أن عدد المساهمين في الشركات الخمس التي تنشط على مستوى بورصة الجزائر يتعدى الآلاف، كاشفا أن رأسمال البورصة انتقل من 15 مليار دينار جزائري إلى ما يفوق 45 مليار دينار جزائري غير أن قيمة التداول تبقى ضئيلة.
وعن نشاطات البورصة، أعلن المدير العام لبورصة الجزائر، عن شروع البورصة خلال الأسابيع المقبلة في إمضاء عقد لاقتناء برنامج إلكتروني جديد يسمح بالتداول المستمر لقيم كبيرة وعدد أكبر من الشركات،مؤكدا أن بورصة الجزائر بإمكانها المساهمة في تمويل المؤسسات والاقتصاد الوطني، خاصة في الظرف الذي يمر به هذا الأخير حاليا.