بوتين يبحث التسوية السورية في أول اتصال مع ترامب

elmaouid

قالت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة ، الثلاثاء إن إنتاج الغذاء فى سوريا تراجع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق مع حلول شتاء سادس عام على الحرب.

  وأفادت دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمى بأن الكثير من المزارعين اضطروا لإهمال محاصيلهم بسبب ارتفاع أسعار البذور والأسمدة.وأضافت الوكالتان فى بيان مشترك أن إنتاج القمح انخفض من 3.4 مليون طن مترى فى المتوسط قبل نشوب الحرب المستمرة منذ خمس سنوات إلى 1.5 مليون هذا العام.وقالت بتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى خلال إيجاز صحفى فى جنيف

“انخفض إنتاج الغذاء فى سوريا إلى مستوى قياسى بسبب الاقتتال وانعدام الأمن وكذلك أحوال الطقس. يذكر انه  تعرّض الأمن الغذائي في سورية إلى التآكل في السنوات القليلة الماضية، في ظل تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسة بدرجات متفاوتة بسبب تأثير الصراع على المبيدات، وعرقلة طرق التجارة، وانخفاض دعم الوقود.يشار الى ان سورية كانت قبل  2011، البلد الوحيد في المنطقة الذي كان مكتفياً ذاتياً في مجال إنتاج الغذاء، ولاسيما المحاصيل الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير . وقد تحوّلت سورية حتى إلى مُصدِّر إقليمي قبل أن يُجبِرها جفافٌ كبيرٌ بين العامَين 2008 و2009 على استيراد كميات كبيرة من القمح للمرة الأولى منذ سنوات عدة.وبعد مرور سنوات على الصراع المُدمِّر، تتحوّل البلاد إلى مستورد صاف للقمح، في ظلّ تراجع إنتاج الفاكهة والخضار. يُشار إلى أن سورية كانت أنتجت في السنوات التي سبقت الانتفاضة، محاصيل أكثر بفضل التحسينات التي أُدخِلَت على ممارسات إدارة الأراضي والمحاصيل، التي ساعدت البلاد على جذب الأسواق الرئيسة في البلدان المجاورة والخليج.أما الآن، فيبدو أن احتياطيات القمح الاستراتيجية الضخمة نفدت أو استُهلِكَت إلى حدّ كبير، وهي كانت ركيزةَ سياسة الأمن الغذائي التي اتّبعها حزب البعث لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخفيف من أي تأثير للعقوبات الاقتصادية الغربية.ومع أن الأرقام المتاحة قليلة، يقول المحللون إن مخزون القمح السوري تضاءل إلى مقدارٍ يتيح الاستهلاك لأقل من بضعة أشهر، على خلاف احتياطيات القمح التي كانت تكفي قبل الأزمة لتغطية استهلاك البلاد لعام واحد على الأقل.2 والواقع أن معظم احتياطيات البلاد التي تُقدَّر بـ3.5 ملايين طن خُزِّنَت في أكثر من 140 صومعة في مناطق استولت عليها قوات المعارضة من النظام. ولايعمل حالياً سوى ثلث هذه الصوامع. سياسيا ذكر المكتب الصحافي للكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قضايا تسوية الأزمة السورية وتطبيع العلاقات.وقال الكرملين في بيان نشر على موقعه إن بوتين وترامب اتفقا في الرأي “حول ضرورة توحيد الجهود لمكافحة العدو المشترك رقم واحد، وهو التطرف والإرهاب الدولي”، مضيفا أنه “جرى بحث قضايا تسوية الأزمة في سورية في هذا السياق”.وأشار البيان إلى أن بوتين وترامب اتفقا على الاستمرار في التواصل هاتفيا وترتيب لقاء شخصي في وقت لاحق.وأضاف أن “العام المقبل سيصادف ذكرى مرور 210 سنوات على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة، مما يقتضي تحفيز التعاون وتبادل المنفعة، بما يلبي مصالح البلدين والاستقرار والأمن في العالم أجمع”.من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف،  أن واشنطن وموسكو اتفقتا على مواصلة المشاورات (على مستوى الخبراء) من أجل التوصل إلى حل للوضع في مدينة حلب السورية. وفي هذا الشأن قال لافروف “إن هذا الاتفاق جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الأمريكي جون كيري، أبلغه خلاله أن واشنطن أخفقت في الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة والجماعات الإرهابية، وذلك رغم تعهدها بالقيام بهذه الخطوة في غضون سبعة أيام حال توقف الغارات الجوية”.و أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الطائرات الروسية والسورية لم تحلق في الأجواء السورية منذ 4 أسابيع