الجزائر- شهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية تراجعا طفيفا، لتصل إلى 54,85 دولارا للبرميل، بسبب اقتراب عطلة وأعياد نهاية السنة وبفعل إقبال التجار على جني الأرباح، بحسب ما أفادت به، الجمعة، وكالة رويترز .
و أضاف المصدرنفسه، أن خام القياس العالمي مزيج برنت، نزل في العقود الأجلة إلى 0,4 بالمائة ما يعادل 54,85 دولار للبرميل ، بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعا بـ1,1 بالمائة ، في حين انخفض خام غرب تكساس
الوسيط الأمريكي بـ 0.5 بالمئة أي 52.69 دولار للبرميل بعدما زاد 0.9 بالمائة عند التسوية يوم الخميس.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية تراجعا طفيفا الجمعة، لكنه يظل قريبا من أعلى مستوياته في 14 عاما البالغ 103.65 الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع، ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة السلع الأولية المقومة بالدولار مثل النفط على حائزي العملات الأخرى.
ولم يشكل هذا الانخفاض أي اضطراب في السوق لأن الأسعار ما زالت قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015 مدعومة بتوصل كبار منتجي النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وخارجها إلى اتفاق خفض إنتاج الخام بنحو 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول جانفي 2017.
وكان طلال الناصر العذبي رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) قال الخميس إن أسواق النفط العالمية ستستعيد التوازن بين العرض والطلب خلال الربع الأول أو الثاني من العام القادم.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو تعول على استقرار أسعار النفط العالمية عند سعر 55 دولارا للبرميل خلال النصف الثاني من العام المقبل.
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي الموسع، الجمعة “نحن نعتقد أنه في النصف الثاني من 2017 سيتقلص الفائض من النفط والأسعار في السوق ستتجه لتحقيق الاستقرار، ونحن نتوقع أن يستقر عند المستويات الحالية”.
وحول تعاون روسيا مع منظمة “أوبك” قال بوتين: “بكل تأكيد، دون حسن النية التي أبديناها بالعمل جنبا إلى جنب مع (أوبك) لما توصلنا إلى هذه النتيجة (اتفاق خفض الإنتاج) ، وسنستمر في التعاون مع المنظمة، وسنفي بالتزاماتنا علما أننا لسنا أعضاء في المنظمة” مؤكدا أن ” هذا التعاون هو مفيد لجميع البلدان من داخل (أوبك) ومن خارجها”.
وأكد الرئيس الروسي أن سعر النفط عند 40 دولارا جيد وفي حال ارتفع 10 دولارات فإن الميزانية الاتحادية ستتلقى 1.75 تريليون روبل (28.65 مليار دولار) إضافية العام المقبل أي إذا بلغ متوسط سعر النفط 50 دولارا للبرميل.