بوتفليقة يدعو الجزائريين للانتخاب و يمنح الضوء الأخضر لهيئة دربال… الصرامة والمعالجة الفورية في مواجهة المزورين

elmaouid

..توجيهـــــات الرئيـــــــــــس

الجزائر -أسدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة امس بتوجيهات تخص الانتخابات التشريعية التي تمضي اليها الجزائر من خلال رسالة  تناشدهم بالمشاركة فيها و تؤكد حرصه على الضمانات السياسية و

التنظيمية لشفافيتها .

واستهل  الرئيس بوتفيلقة   نص الرسالة يقول “إننا قاب قوسين أو أدنى من شروع جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج  التي أتوجه  إليها بالتحية  في انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني الذي سيتواصل  بعد ذلك   في عدد من المكاتب المتنقلة ثم يبلغ أوجه يوم 4 مايو في سائر أرجاء البلاد.وبهذه المناسبة  ارتأيت أن أفضي لكم ببعض التوجيهات حول هذا الموعد السياسي  الهام”.

و اكد بوتفيلقة ” أن تنظيم هذا الانتخاب في موعده الدستوري   على غرار جميع المواعيد الانتخابية الأخرى التي تمت في بلادنا  يشهد على أن  الجزائر تتمتع بالاستقرار السياسي والمؤسساتي وذلكم نتيجة ثمينة أثمر بها  تضافر جهودنا” و ان  “الانتخاب التشريعي لهذا العام يكتسي أهمية بالغة من حيث أنه يأتي في سياق  التعديل الدستوري العميق الذي تم أثناء العام الماضي  ومن حيث إنه يتزامن مع  وضع مالي ينطوي على تحديات ستواجه بلادنا”.

ليتابع بالقول “أجل، سيتولى المجلس الشعبي الوطني الذي ستنتخبونه من بين ما سيتولاه مواصلة  تجسيد التدابير الهامة المنبثقة من الدستور المعدل  منها على الخصوص مراقبة  الأداء الحكومي بأكثر إحكام  وإتاحة دور أوفى للمعارضة البرلمانية  والمصادقة  على شتى القوانين الرامية إلى تكريس حقوقكم السياسية والاجتماعية واستكمال  تحديث الخدمة العمومية و الحوكمة في خدمة المواطنين،.

و سيضطلع المجلس الشعبي الوطني الجديد- يقول  الرئيس-  بالتشريع قصد استكمال مختلف الإصلاحات  الرامية إلى ترقية اقتصاد أكثر تنوعا بما يقلل من تبعية التنمية الوطنية  ورفاهية الساكنة للسوق العالمية للمحروقات ،لهذه الأسباب كلها يكتسي انتخاب 4 مايو المقبل بعدا خاصا يستوقف كل واحد  وواحدة منكم”.

و عاد رئيس الدولة في رسالته الىالظروف التي سيجري فيها الاقتراع حيث قال “إنها ستتميز بتحسن ملموس. ذلك  أن أمن هذا الموعد الانتخابي سيكون مضمونا بفضل النجاحات المشهودة في استئصال  الإرهاب التي حققها الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن  وفي هذا المقام أجدد  لهما تحية الإكبار على ما تميزا به من استبسال وما بذلاه من تضحيات”، وزيادة  على ذلك  يضيف ان” وحدات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والأمن الوطني ستتجند عملا بما أصدرته من تعليمات  لضمان سلامة الساكنة والهدوء للموعد الانتخابي”.

و اكد بوتفيلقة ان  السلطات العمومية اتخذت الإجراءات اللازمة من أجل إحكام تنظيم  الانتخاب فضلا عن تعبئة قرابة نصف مليون موظف يتولون تأطير أكثر من 65.000  مركز ومكتب اقتراع.

و اهاب المسؤول الاول في البلاد بكافة المسؤولين والأعوان العموميين المناط بهم النهوض بهذه  العملية أن يتحلوا بالحياد التام ويسهروا على الاحترام الدقيق لأحكام القانون  ذات الصلة مؤكد للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أنها” ستلقى مني كل  الدعم في أداء مهمتها المنصوص عليها في الدستور والمفصلة بنص القانون”.

وبصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء،دعا القاضي الاول في البلاد القضاة إلى الحرص  هم أيضا   على المعالجة الفورية وعلى الصرامة لكل ما يحال إليهم من تجاوزات أو أفعال  مخلة بمصداقية الانتخاب وشفافيته.        

 و دعت الجزائر  بكل سيادة  المنظمات الدولية  تلك التي هي عضو فيها  وتلك التي تجمعها بها شراكة  إلى إيفاد مراقبين من قبلها للشهادة على  شفافية الانتخاب التشريعي ونزاهته، يقول الرئيس ، مضيفا انه بعون الله وبإسهام كل واحد منا  سيشهد  ملاحظو جامعة الدول العربية  ومنظمة التعاون الإسلامي  والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي  ومنظمة الأمم المتحدة  على أن هذا الانتخاب لا يقل سلامة  عن أمثاله في البلدان ذات التقاليد الديمقراطية.         

 و خاطب رئيس الدولة الجزائريين قائلا” بمناسبة انتخاب المجلس الشعبي الوطني الذي أنتم مقبلون عليه ستتاح لكم فرصة  الاختيار من بين ما يقارب ألف قائمة تقدمت بها الأحزاب السياسية والمترشحون  الأحرار في ولايات الوطن وعلى مستوى المقاطعات الانتخابية للجالية الوطنية في  الخارج “داعيا اياهم    إلى القيام باختيارهم  مؤكدا في نفس الوقت إن اختيارهم الذي  سيحظى بالاحترام سيكون الاختيار الذي يرتضونه بأنفسهم وبحرية وفق قناعاتهم  السياسية قبل ان يضيف ” إن مشاركتكم في هذا الاقتراع ستكون  في الوقت ذاته إسهاما شخصيا   منكم في استقرار البلاد وفي تقدم الديمقراطية التي أنتم مصدرها  وفي تنمية  وطننا الجزائر التي لا وطن لنا بديلا عنها”. م ب