بوتفليقة يتعهد أمام الجزائريين في حال إعادة انتخابه : سأنظم رئاسيات مسبقة وأتعهد ألا أكون مرشحا فيها… وصلتني آهات شباب عبروا عن قلقهم المشروع والمفهوم تجاه الريبة والشكوك… سألبي مطلب الشعب الأساسي وأغير النظام

بوتفليقة يتعهد أمام الجزائريين في حال إعادة انتخابه : سأنظم رئاسيات مسبقة وأتعهد ألا أكون مرشحا فيها… وصلتني آهات شباب عبروا عن قلقهم المشروع والمفهوم تجاه الريبة والشكوك… سألبي مطلب الشعب الأساسي وأغير النظام

أعد بإعداد دستور جديد يُزكّيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، “يكرسُ ميلاد جمهورية جديدة

الجزائر- تعهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،  الأحد، في رسالة وجهها إلى الأمة، في حال إعادة انتخابه مجددا، بتغيير النظام والقيام بإصلاحات عميقة وتنظيم ندوة وطنية شاملة مستقلة بالإضافة إلى رئاسيات مسبقة لا يكون مترشحا فيها.

وجاء في رسالة الرئيس بوتفليقة “لقد نمت إلى مسامعي وكلي اهتمام آهات المتظاهرين ولا سيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني بشأن مصير وطننا وهم في عمر تطبعه الأنفة والسخاء اللذان دفعاني وأنا في عمرهم للالتحاق بصفوف التحرير”، مضيفا “هم شباب عبروا عن قلقهم المشروع والمفهوم تجاه الريبة والشكوك التي حركتهم”.

وتابع رئيس الجمهورية يقول “إني لمصمم بحول الله تعالى إن حباني الشعب الجزائري بثقته مجددا على الاطلاع بالمسؤولية التاريخية وألبي مطلبه الأساسي أي تغيير النظام، ولهذا السبب أتعهد أمام الله تعالى والشعب الجزائري بالالتزامات التالية، أولا: مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية أدعو إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة مستقلة واعتماد إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء أساس النظام الجديد بما ينسجم وتطلعات شعبنا، وثانيا: تنظيم رئاسيات مسبقة، وأتعهد ألا أكون مرشحا فيها”

كما تعهد بوتفليقة أيضابـإعداد دستور جديد يُزكّيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، “يكرسُ ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد”.

كما التزم باتخاذ إجراءات “فورية وفعالة ليصبح كل فرد من شبابنا فاعلاً أساسيًا ومستفيدًا ذا أولوية في الحياة العامة، على جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية” و بمراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.

وتابع قائلا إن “الالتزامات التي أقطعها على نفسي أمامكم ستقودنا بطبيعة الحال إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها”، داعيا الجميع “، في هذه اللحظة، إلى كتابة صفحة جديدة من تاريخنا” و من جعل من الموعد الانتخابي لـ18 أبريل المقبل “شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلّع إليها الشعب الجزائري”.

م/ع