بوتفليقة سيفصل في ترشح وزراء الأفلان للتشريعيات

elmaouid

 

الجزائر- كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، عن تنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية للحزب للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها ربيع 2017.

وأشرف ولد عباس، السبت، على اجتماع لهيئة التنسيق التي تضم أعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب في الحكومة ونوابه في غرفتي البرلمان، أعطى فيه الخطوط العريضة للسياسة التي سيطبقها الوافد الجديد إلى الأمانة العامة للأفلان.

وفوضت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الأمين العام، جمال ولد عباس، بكامل الصلاحيات بشأن التشريعيات 2017.

وتضم اللجنة التحضيرية للانتخابات التشريعية المقبلة، المكتب السياسي واللجنة المركزية وكتلتي الأفلان في غرفتي البرلمان.

وبخصوص ترشح وزراء الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، أكد جمال ولد عباس، أن المسألة من صلاحيات رئيس الحزب الذي هو رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنه سيستشيره في الأمر.

ووجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تعليمات بإعادة إدماج كل نواب الأفلان ضمن كتلتي الحزب في غرفتي البرلمان، مشددا أنه لا يمكن الاستغناء عن كل مناضلي الأفلان.

وأقدم الأمين العام للأفلان على إقالة عضو المكتب السياسي للحزب، عبد اللطيف بوضياف، من جميع هياكل الأفلان، علما أن المعني مكلف بقطاع الطلبة والجامعات.

وفي خطوة لإثبات حسن النية تجاه النواب الغاضبين، كلف الأمين العام للأفلان، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطن، عبد العزيز زياري، بملفات خاصة.

وكشف جمال ولد عباس عن سعي قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، لتوسيع عدد محافظات الحزب عبر الوطن من خلال تقسيم إداري جديد.

وجاء الاجتماع، تأكيدا لما تم تداوله مؤخرا بخصوص تغييرات سيقوم بها الأمين العام الجديد للحزب جمال ولد عباس، الذي لم يمر على تعيينه سوى أسبوعين، خلفا لعمار سعداني الذي غادر قيادة الحزب في ظروف غامضة، وقدم تبريرات لم تقنع الكثيرين سواء من خصومه أو الموالين له.

 وسارع ولد عباس في وقت سابق إلى طمأنة الحرس القديم من الموالين لعمار سعداني بأنه لن يتعرض لهم، لكن هؤلاء لم يطمئنوا بشكل كامل لتلك الوعود التي أطلقها الأمين العام الجديد، بعد أن أضحى واضحا أنه جاء بخريطة طريق تختلف عن تلك التي كان يسير عليها سلفه عمار سعداني.

وبدأ ولد عباس منذ توليه قيادة الأفلان في تقريب بعض القياديين حتى من الذين ليسوا أعضاء لجنة في المكتب السياسي والعمل معهم في نوع من التكتم، بعيدا عن أنظار بعض أعضاء المكتب السياسي، الذين وجدوا أنفسهم على الهامش، وهو ما زاد في قلقهم، ولعل هذا القلق هو الذي جعل 10 وزراء ينزلون إلى مقر الحزب المركزي الخميس الماضي، من أجل إطلاق أسماء مجموعة من شهداء الثورة التحريرية على هذا المقر.