يلعب، الاثنين، المنتخب الوطني لقاء الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021 المزمع تنظيمها في الكاميرون، في العاصمة البوتسوانية غابورون، عندما يواجه المنتخب المحلي ومدربه الجزائري، عادل عمروش، بهدف تسجيل الفوز الثاني على التوالي بعد الخماسية في الجولة الأولى أمام زامبيا، ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية المتهاوية أمام كتيبة جمال بلماضي، التي ستلعب لقاء اليوم بدون قائدها على الورق وفنيا، رياض محرز، الغائب عن المواجهة لأسباب شخصية.
وكانت بعثة المنتخب الوطني غادرت الجزائر صباح الجمعة نحو بوتسوانا في رحلة خاصة استغرقت حوالي 10 ساعات، في إجراء أراد به بلماضي وضع زملاء مبولحي في أفضل الظروف من حيث الاسترجاع والراحة، بدليل أن بعثة “الخضر” وصلت قبل حتى منتخب بوتسوانا، الذي كان لعب الجمعة أمام جاره زيمبابوي في هراري وعاد منها بتعادل سلبي وبنقطة ثمينة، ويسعى “محاربو الصحراء” لتأكيد تفوقهم الواضح في القارة السمراء منذ التتويج باللقب القاري في مصر والفوز العريض على كولومبيا في فرنسا وبعدها سحق زامبيا بخماسية في البليدة، من خلال تسجيل نتيجة جيدة في غابورون رغم اعتراف بلماضي بصعوبة المهمة، بالنظر لظروف اللقاء وأبرزها الأرضية السيئة لملعب المباراة والقوة الدفاعية لمنتخب عادل عمروش، والتي أشاد بها مدرب “الخضر”.
ومن المنتظر أن يجري بلماضي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، من منطلق غياب المتألق رياض محرز، وهو ما قد يكون في صالح أندي دولور بنسبة كبيرة، لا سيما وأن سوداني يشعر براحة أكبر على الجهة اليمنى التي يلعب فيها بلايلي، وكان بلماضي صرح بعد لقاء زامبيا تعليقا على عدم اشراكه مهاجم مونبولييه الفرنسي، بأن “فرصته لم تحن بعد”، لكن تبدو كل المعطيات الحالية في صالح دولور، خاصة أن مباراة بوتسوانا وظروفها بحاجة للاعب مثله يتمتع بقوة بدنية هائلة، سيحتاجها “الخضر” كثيرا في هذه المباراة، التي يريد بلماضي الفوز بنقاطها الثلاث في سعيه لحسم التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة بشكل مبكر قبل التركيز على تصفيات مونديال قطر 2022، وإذا كان خيار تعويض محرز مفروضا، فإن بلماضي المعروف عنه رفضه تغيير التشكيلة التي تفوز، قد يلجأ إلى إراحة فيغولي هذه المرة وهو الذي كان بعيدا عن مستواه في لقاء زامبيا وتعويضه ببلقبلة الذي قدم مردودا جيدا في الدقائق التي لعبها في ملعب مصطفى تشاكر.
من جهته، سيسعى منتخب بوتسوانا بقيادة الجزائري، عادل عمروش، إلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل وإسقاط “الخضر” لأول مرة بعد 16 مباراة متتالية دون هزيمة، وتأكيد النقطة الثمينة التي عاد بها من زيمبابوي رغم فارق المستوى الكبير بينه وبين زملاء ماندي.
جدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين حكما أوغنديا مغمورا لإدارة مباراة بوتسوانا والجزائر، ويتعلق الأمر بعلي شيلونغا سابيلا (32 سنة)، حكم دولي منذ سنة 2015، لكنه لم يدر سوى مباراتين دوليتين فقط، واحدة متعلقة بمنافسة كأس الكاف والأخرى تصفوية في تصفيات “كان أقل من 23 سنة”، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول سر هذا الاختيار، وسيساعده في مهمته مواطناه لي أوكيلو وعيسى ماسيمبي، وحتى الحكم الرابع سيكون أوغنديا أيضا، ويتعلق الأمر بويليام أولويا، في حين أن محافظ المباراة سيكون الأونغولي، مانويل كانديدو، ومراقب الحكام من ليزوتو، سث ليبيكا.
أمين. ل
