بوب آرت عربي في لندن

elmaouid

بعد أن شكّل البوب آرت (الفن الشعبي) وغيره من الفنون المفاهيمية والتجهيز والرقمية التي توالت في الظهور منذ خمسينيات القرن الماصي، خروجاً على مفهوم صالة العرض وحركة الفن وسوقه، عاد ليتصدّر المتاحف،

ويصبح الأكثر انتشاراً وتنال نتاجاته تقديراً نقدياً ومادياً أيضاً، ولم تعد “سطحيته” و”ميله لذائقة شعبية” عائقاً بينه وبين الواقع.

ربما لا يزال تلقّي أشكال عديدة من فنون ما بعد الحداثة أبطأ عربياً، تحكمه آليات السوق والترويج له، حيث لا يزال يفضّل معظم المقتنين في المنطقة امتلاك أعمالٍ لفنانين عرب تُعرض في صالات غربية، لذلك يبدو مفهوماً تنظيم معارض لهم في مدن أوروبية، ومنها تظاهرة “بوب آرت من شمال إفريقيا” التي تُفتتح في 22 من الشهر الجاري في “رواق P21” في لندن، وتتواصل حتى الرابع من نوفمبر المقبل.

يشارك في التظاهرة التي ينظّمها “المركز العربي البريطاني” خمسة عشر فناناً من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، معظمهم يقيم في أوروبا، ويقدّمون أعمالاً تجمع بين اللوحة والصورة الرقمية والرسوم المتحركة والموسيقى وفنون الشارع، وتنتقد بعضها قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية، ومنها هيمنة “الأمركة” على العالم وسبل مقاومتها عبر الفن.

يحضر من الجزائر كلّ من: آمال بن عودية، ومريم ميغ، ووليد بوشوشي، وسفيان سي مرابط، والعُ، وهشام كاوة الملّقب بـ “الموستاش”، الذي اشتهر بإعادة صياغات عبارات ومفردات من الثقافة الشعبية المتداولة وتحويلها إلى رسائل غاضبة تتعلّق بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

إلى جانب هؤلاء، تشارك رشا أمين وقارم قارت من مصر، وظافر بن خليفة وإلياس مسعودي وسرورة ليبر من تونس، ومالك الغويل وعلاء أبو دعبوس من ليبيا.