بهدف تسهيل ومرافقة المشاريع المبتكرة في التنمية الزراعية… الاتحاد الأوروبي يساهم بـ10ملايين يورو للتنمية الفلاحية

elmaouid

الجزائر- خصصت اتفاقية الشراكة الثنائية بين الجزائر والاتحاد الأوربي غلافا ماليا قدره 20 مليون يورو لتجسيد برنامج العمل النموذجي للتنمية الريفية والزراعية.

ويمس هذا البرنامج ، الذي يساهم فيه الاتحاد الأوروبي بـ 10 ملايين يورو، بحسب ما ذكره بعين تموشنت ممثل البرنامج التابع للاتحاد الأوروبي على مستوى ولاية عين تموشنت بوزيان رحموني، كلا من ولايات سطيف والأغواط وعين تموشنت وتلمسان ضمن مبادرة من الاتحاد الأوروبي موجهة لبلدان الجوار على مستوى شرق أوربا وأيضا بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أوضحه السيد رحموني خلال يوم إعلامي انتظم بعين تموشنت تحت عنوان “ديناميكية جديدة للفضاءات الريفية”.

وتم التوقيع على اتفاقية التمويل بين الجزائر والاتحاد الأوربي شهر ديسمبر 2014 لينطلق فعليا في عملية التجسيد شهر أفريل الجاري، ويتواصل إلى غاية 2019  لتحقيق أهدافه، الرامية أساسا إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية من خلال زيادة الدخل وإعطاء فرص العمل في المناطق الريفية عبر تحسين استخدام الموارد المحلية وتعزيزها من خلال تسهيل ومرافقة المشاريع المبتكرة في التنمية الزراعية بمشاركة جميع القطاعات ومهنيي الشعب الفلاحية، وفق  المتحدث ذاته.

ومن جهته أوضح الخبير الفرنسي جون بيار بوتوني المختص في دراسة الشعب وتثمين المنتوجات خلال هذا اللقاء الذي سجل حضور شركاء القطاع الفلاحي ومختلف الجمعيات ذات العلاقة، أن “خصوصية هذا البرنامج تكمن أساسا في تكوين الممارسين في آليات تسويق منتوجاتهم وبحث سبل ترقية المنتوج وتحسينه وأيضا إشراك عدد من القطاعات الأخرى كالسياحة والصناعة التقليدية والتكوين المهني وأيضا التجارة بإعتبارها ذات علاقة وطيدة مع هذا البرنامج الرامي أساسا إلى تحسين المستوى المعيشي لسكان الريف”.

كما أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية عين تموشنت نعيمي بركان على “ضرورة استغلال مهنيي القطاع لبرنامج الشراكة هذا الذي سيفتح لهم آفاقا واعدة في مجال مواكبة مختلف التكنولوجيات الحديثة الخاصة بتحسين الإنتاج، وأيضا ترقية عالم الريف وفق نظرة متكاملة ومنسجمة لها إنعكاسات إيجابية في الرفع من المردودية الاقتصادية لعالم الريف”.

ومن المرتقب أن يجري خبراء هذا البرنامج زيارات ميدانية عبر عدد من بلديات الولاية تتواصل طيلة الأسبوع الجاري للبحث مع مهنيي القطاع ومختلف الجمعيات الناشطة في المجال الزراعي والبيئي، أهم الميكانيزمات المرشح تبنيها لمرافقة هذا البرنامج وتجسيد أهدافه على أرض الميدان، بحسب ما ذكره ممثل البرنامج على مستوى الولاية بوزيان رحموني.