كشف الأمين العام لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، محمد بن قرينة، خلال إشرافه على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للتغذية أن اللقاء يعد محطة متجددة للتحسيس بأهمية موضوع الأمن الغذائي وارتباطه المباشر بأمن وسيادة الأوطان، مشيرا إلى ضرورة العمل معًا، من إدارات ومستثمرين ومهنيين وخبراء، لمواجهة التحديات اليومية والمتجددة في هذا المجال.
وأشار إلى أن الشعار المعتمد هذا العام “الحق في الغذاء… من أجل حياة ومستقبل أفضل… لا تتركوا أحدًا خلف الركب”، يعكس أهمية ضمان الحق في الغذاء للجميع، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق حياة أفضل دون الاهتمام بأولئك الذين يعانون من الجوع والفقر. وأثنى بن قرينة، بالمجهودات المبذولة من المهنيين والحرفيين والمستثمرين من فلاحين ومربين وصيادين، معربًا عن تقديره لإسهاماتهم الكبيرة في توفير الغذاء للمواطن الجزائري. وأكد على حرصهم الدائم على إمداد السوق الوطنية بمختلف أنواع الغذاء، ما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد وتعزيز الأمن الغذائي الذي يعتبر رهانًا حقيقيًا وركيزة أساسية للاستقلال الاقتصادي. وفي سياق آخر، تحدث بن قرينة عن التحديات التي تواجه الأمن الغذائي، خاصة منها التغيرات المناخية التي تسبب في تراجع الإنتاج الزراعي وتراجع الإنتاج السمكي. كما استعرض بن قرينة جهود قطاع الصيد البحري لتعزيز الأمن الغذائي، مشيرا إلى ارتفاع الإنتاج من الصيد البحري وتربية المائيات، حيث بلغ الإنتاج 120 ألف طن، مع نسبة نمو تقدر بـ23 بالمائة، كما تم تسجيل زيادة في مشاريع تربية المائيات التي بلغت 208 مشروع، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 12000 طن بنهاية 2024. كما دعا تكثيف الجهود في مجال التكوين المستمر والمبادرات المهنية، مع تشجيع الفلاحين على تطوير نشاط تربية المائيات المدمجة مع الأنشطة الزراعية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي.
إيمان عبروس






