شدد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، على الحاجة الملحّة لإعادة الاعتبار لمفهوم التعبئة الاجتماعية، معتبرا إياه “خيارا استراتيجيا” في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الجزائر.
وفي كلمته خلال تجمع شعبي بولاية المدية، السبت، أكد بن قرينة على أهمية هذا المفهوم في ترسيخ وحدة الشعب الجزائري وتعزيز متانة الجبهة الداخلية، محذرا من محاولات التمزيق والتفكك التي تستهدف النسيج الوطني. وأضاف قائلا: “في هذا المنعطف الحاسم من تاريخ بلادنا حيث تتعاظم التحديات، تبرز ضرورة ملحّة لإعادة الاعتبار لمفهوم التعبئة الاجتماعية ليس كاستجابة ظرفية، وإنما كخيار استراتيجي”، مؤكدا أن هذه التعبئة لا تُصنع بالقرارات بل تنبثق من الإيمان بالقيم الوطنية والقناعات المنظمة. كما أشار بن قرينة إلى مؤامرات “أعداء الجزائر” التي بدأت منذ فترة، مشددا على أن “مؤامراتهم ستتحطم على صخرة الجدار والتلاحم الوطنيين”. وفي ذات السياق، تحدث بن قرينة عن مفهوم الأمن الاجتماعي، الذي ينبغي أن يتجسد “بروح وطنية ومنظومة عمل وتعاون تعززان كرامة المواطنين”. وأكد على أهمية إنشاء مدرسة وطنية تعد أجيالا واعية، ومستشفيات تقدم العلاج بلا إذلال أو منّ، وقضاء عادل يضمن المساواة بين جميع المواطنين، وإعلام حر ومسؤول يعبر عن الحقائق بشكل دقيق.
إ.ع