أكد حرص الجزائر الجديدة بأن تكون شريكاً محورياً في مشاريع التنمية القارية

بن قرينة: الفضاء الإفريقي يعد رهاناً استراتيجياً في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة

بن قرينة: الفضاء الإفريقي يعد رهاناً استراتيجياً في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة

أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بمناسبة تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التي تحوّلت لاحقاً إلى الاتحاد الإفريقي، أنه في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، سيبقى الفضاء الإفريقي رهاناً استراتيجياً للجزائر، ليس فقط باعتبارها عمقاً جغرافياً، بل مجالاً حيوياً لبناء مستقبل مشترك.

وأوضح رئيس حركة البناء الوطني، لحرص الجزائر الجديدة على أن تكون شريكاً محورياً في مشاريع التنمية القارية، وعلى رأسها مشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بست دول إفريقية وصولاً إلى “لاغوس” عاصمة “نيجيريا”، ومشاريع الربط الطاقوي، والاتصالات، والبنية التحتية، و ستواصل التزامها بمبادئ عدم التدخل، والاحترام المتبادل، حيث في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، سيبقى الفضاء الإفريقي رهاناً استراتيجياً للجزائر، ليس فقط باعتبارها عمقاً جغرافياً، بل باعتبارها مجالاً حيوياً لبناء مستقبل مشترك، قائم على التضامن، والتنمية، والسلم، وتعزيز السيادة الوطنية، ومكافحة الإرهاب، وتطوير التبادلات الاقتصادية، وفتح المعابر الحدودية، وإقامة المناطق الحرة للتبادل التجاري. كما أضاف بن قرينة، أن بلادنا تحتل اليوم موقعاً ريادياً في الاتحاد الإفريقي، من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن، والمبادرة الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، حيث ستواصل حماية إفريقيا من السرطان الصهيوني، حين أرادت بعض القوى الإفريقية -مع الأسف الشديد-، أن تُدخل هذا الفيروس العالمي إلى الجسد الإفريقي، مما جعل الجزائر تتحرك على مستوى دبلوماسيتها عبر كل الخطوط لتمنع هذا الاختراق، ولكي تعيد حصار المشروع الصهيوني في إفريقيا وتمنعه من التمدد. مشيرا أن إفريقيا الحرة، لا يزال فيها إلى اليوم آخر استعمار لم تتحرر منه بعد، يتمثل في الاستعمار المغربي للصحراء الغربية، التي تعد عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وقد رُحّب بانضمامها من قبل الأفارقة، ما أدى لخروج المغرب منه، ليعود إليه سنة 2017 ، للإرباك وخدمة أجندة تفكيكه. كما عرج بالمناسبة، إلى علاقات الجزائر بفضائها الإفريقي، بداية من ثورة التحرير التي أصبحت مرجعاً لحركات التحرر الوطني في العالم وفي القارة، وكذا إقامة مختلف المشاريع التنموية، مع محاولة حل النزاعات الإفريقية بالحوار والوساطة.

نادية حدار