الجزائر- قامت وزيرة التربية الوطنية والتعليم نورية بن غبريط، بحركة جزئية في سلك مديري التربية مست 18 مديرا، رافقها إنهاء مهام بعض مديري التربية وتعويضهم باخرين جدد، وجاءت الحركة ضرورية خاصة لمن تعدى سن التقاعد أو له مشاكل تسيير في ولايته.
ونقلت وزيرة التربية نورية بن غبريط، في بيان لها إنه تم إنهاء مهام أربعة مديري تربية، وتحويل 13 آخرين إلى ولايات أخرى، وتعيين 5 مديري تربية جدد، وترقية واحد إلى وظيفة .
وبحسب المعلومات المتداولة من قبل وزارة التربية، فإنه تم تحويل مدير التربية لولاية تندوف إلى تمنراست وتحويل مدير التربية لولاية خنشلة إلى الوادي، في حين تم تحويل مدير التربية لولاية ميلة إلى بسكرة، وتحويل مدير التربية لولاية البيض إلى الأغواط، في حين تم تحويل مدير التربية لولاية بسكرة إلى سوق أهراس.
هذا وتم تحويل مدير التربية لولاية جيجل إلى سيدي بلعباس وتحويل مدير التربية لولاية سوق أهراس إلى جيجل، مع إنهاء مهام أربعة مديرين ولائيين، مست ولايات تمنراست والاغواط وسيدي بلعباس والوادي.
وبحسب الوزراة ذاتها فإنه تم رحيل مدير التربية للجزائر شرق اليمين مخالدي الذي عين مكانه لعبيدات من ولاية باتنة مع ترقية ابن مدينة جانت بولاية إليزي مدير التربية لولاية تمنراست بن حود عبد القادر مفتشا عاما بوزارة التربية، وتم تعيين مكانه على رأس المديرية مديرة التربية لولاية تندوف، بوصبيعات سكتو.
وجاءت الحركة التي مست مديري التربية بعد تقارير رفعت الى وزيرة التربية حول مدى تكفل هؤلاء بانشغالات الاسرة التربية وطريقة تسيير القطاع محليا، اضافة الى معيار نسب النجاح المحققة في الامتحانات الرسمية على غرار “السنكيام” و”البيام” و”البكالوريا”.
وتهدف الحركة الى تحسين القطاع الذي يتخبط في مشاكل كبيرة وعديدة والتي يتحمل مسؤوليتها مديرو التربية وحدهم لاسيما ممن فشلوا في إدارة عديد المشاكل التي كان يتخبط فيها القطاع في بعض الولايات وخصوصا فضيحة مسابقات توظيف الأساتذة الأخيرة التي أثارت جدلا واسعا أمام المترشحين، لتأتي بعدها فضيحة الاقصاءات التي شهدتها دورة امتحان شهادة البكالوريا 2017 بسبب التأخر.
ويأتي قرار الحركة بعد اللقاء المباشر الذي عقدته وزيرة التربية، الأحد، مع مديري التربية وإطارات الوزارة في مقرها في المرادية. وتناول موضوعها آخر التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي 2017-2018 الذي سيستقبل أكثر من 9 ملايين تلميذ بزيادة تفوق 270.000 تلميذ مقارنة بالسنة الماضية.
وتجدر الإشارة أن الوزيرة خلال لقائها بمديري التربية أعطت لهم تعليمات صارمة لمتابعة كل مجريات الدخول المدرسي 2017/2018 خطوة بخطوة كما طالبتهم بتزويدها بتقارير مفصلة حول مدى توفير كل الضروريات لتفادي أي مشاكل قد تعكر صفو التحاق ازيد من 9ملايين تلميذ.
وأسدت وزيرة التربية 8 توجيهات لمديري التربية تحسبا لانجاح الموسوم الدراسي 2017/2018 وكل من يفشل في تحقيقها سيجد نفسه خارج القطاع ، وتخص هذه التوجيهات الجانب الإداري، البيداغوجي، تسيير الموارد البشرية والتسيير الجواري والتواصل.
وابرز التعليمات الصادرة عن الوزيرة ” توفير في كل مؤسسة تعليمية التأطير البيداغوجي والإداري اللازم وتحسين التحكم في التعلمات الأساسية في الطور الإبتدائي والسهر على إعادة النظر في نظام التقييم البيداغوجي والحرص على التعميم التدريجي للأمازيغية.
وشددت الوزيرة على تنفيذ البرنامج الوطني للتكوين لفائدة جميع الموظفين، بإعتبار التكوين أهم وسيلة لتحقيق العمليات المسطرة في برنامج الوزارة وتحسين الحوكمة في النظام المدرسي مع مواصلة رقمنة القطاع وتعزيز التربية على المواطنة بما فيها السهر على فتح الحوار مع النقابات وتذليل مشاكل الاساتذة والعاملين بالقطاع.