بن غبريط تعطي الضوء الأخضر لتصحيح جميع أخطاء كتب الجيل الثاني

elmaouid

الجزائر- أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن إعادة النظر في كتب الجيل الثاني لتلاميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، من أجل إعادة تصحيح جميع الأخطاء الواردة فيها بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها خاصة من طرف أولياء التلاميذ الذين دعوا إلى مقاطعتها وتأجيلها إلى غاية الموسم الدراسي المقبل 2017-2018.

وأمرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط خلال اجتماعها بمؤلفي وناشري كتب الجيل الثاني، بإعادة النظر في مضمون ومحتوى البرامج ومراجعة جميع الدروس تفاديا لأي أخطاء منهجية أو كتابية من الممكن أن تؤدي إلى عرقلة المقرر الدراسي للتلاميذ.

كما دعت الوزيرة إلى تحسين هاته الكتب للسنة الدراسية 2017/2018 بحسب ما نقلته وزارة التربية التي اأكدت أن هذا اللقاء فرصة لإبلاغ الوزيرة المعنيين بما ورد من ملاحظات تم استلامها على العنوان المخصص لهذا الغرض من طرف لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، وكذا من طرف نقابات التربية وأولياء التلاميذ الذين سبق وأن دعوا إلى تأجيل الدراسة بها إلى غاية السنة الدراسية المقبلة، بعد الأخطاء الفادحة التي حملتها.

وشددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط خلال لقائها، الثلاثاء، بمؤلفي وناشري كتب السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط بمقر الوزارة على ضرورة تصحيح جميع الأخطاء التي تضمنتها الطبعة االاولى من الكتب التي تم اعتمادها ابتداء من الموسم الدراسي الجاري خاصة الاخطاء التي أثارت جدلا كبيرا خلال الدخول المدرسي على غرار استفتاء 62 لكتاب التربية المدنية و كدا نص” ابنتي ” للسنوات الاولى متوسط، حيث بالنسبة لكتاب التربية المدنية الذي تضمن في الصفحة 125، استفتاء أجراه المستعمر الفرنسي سنة 1962 للشعب الجزائري المستعمر وقتها، تطرح من خلاله سؤالا حول ما إذا كان يرغب في أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس 1962″، في درس حول “علاقة الحاكم بالمحكوم” وجاء فيه أن الاستفتاء نوع من أنواع الديمقراطية، فقد تقرر وضع وثيقة تحت الصورة توضح معنى ومحتوى هذه الاخيرة وتضع السند في التوجيه الصحيح لمعنى الوثيقة في بناء المعرفة الحقيقية وستعمل هذه الوثيقة التي سيتم اظافتها على شرح محتوى السند ومعناه الحقيقي .

وبالنسبة لنص “ابنتي ” الذي تضمنه كتاب اللغة العربية سنة اولى متوسط لإبراهيم عبد القادر المازني الذي اثار جدلا واسعا من طرف الاولياء اتهموا الكاتب أنه يتغزل بابنته التي تستيقظ معه أثناء عمله ويصفها وصفا دقيقا ويتغزل بعينيها ويديها وكأنها خليلته، خصوصا أن النص بعد أخذ مقاطعه من الأصل لم يبق ما يدل على أنه موجه إلى ابنته ولم يراع سن التلاميذ الموجه إليهم ذكرت مصادرنا أن الكتب الجديدة ستتضمن ملاحظة” كاتب يرثي ابنته “