الجزائر- قررت وزيرة التربية اعتماد طريقة جديدة لفضح الغشاشين في البكالوريا عبر التدقيق في أوراق جميع المترشحين الذين يصلون متأخرين إلى مراكز اجراء البكالوريا، على أن يتم إقصاء أصحابها في حال ثبوت أي
محاولات غش عليها، وفي حالة تكرار عملية التاخر بعد وضعهم في قائمة سوداء.
وأشارت بن غبريط في حوار تلفزيوني أن مصالحها ستقوم بالتحقيق بخصوص التلاميذ الذين يصلون متأخرين لامتحان البكالوريا، قائلة “إن التلاميذ الذين يستغلون نصف ساعة الممنوحة لهم من أجل أغراض أخرى والذين يتأخرون بشكل مستمر طول فترة الامتحان سيتم التحقيق حولهم خلال تصحيح أوراقهم”.
وقالت إنه سيتم منح نصف ساعة إضافية للمتأخرين، وأوضحت “أن أبواب المراكز ستفتح على السابعة والنصف وتغلق على الثامنة، ولكن بين الثامنة والثامنة ونصف سنعطي فرصة للذين لديهم مشاكل خاصة، على غرار حوادث المرور، للدخول إلى المركز لكن تسجل أسماؤهم في سجل خاص وتستغل هذه العملية كاستراتيجية حيث إذا عاودوا التأخير مساء وصباحا لمدة خمس أيام يمكن فتح تحقيق خاص مع أسماء معينة ويمكن إقصاؤهم من عملية تصحيح أوراقهم.”
وتوعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعقوبة السجن للمتورطين في نشر وتسريب مواضيع البكالوريا على صفحات التواصل الاجتماعي على رأسها الفايس بوك والتويتر، قبل أن تشدد أنه تم اتخاذ كل الاجراءات والتدابير لتأمين البكالوريا دورة جوان 2018.
وكشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن اتخاذ مصالحها رفقة عدة وزارات إجراءات وتدابير غير مسبوقة من أجل منع أي غش أو تسريب للمواضيع في امتحانات شهادة البكالوريا المنتظر انطلاقها في 20 جوان الجاري، وقالت لن نسمح بأي شيء يمس بمصداقية هذا الامتحان.
حجب “الفايس بوك ” سيكون لساعة واحدة في كل امتحان
ومن بين أهم وأبرز هذه التدابير، قالت المسؤولة الاولى عن قطاع التربية الوطنية في تصريح تلفزيوني ليلة الاحد الى الاثنين، هو قطع الإنترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي خلال انطلاق امتحانات البكالوريا، موضحة في هذا الشان أن الحجب لن يكون طوال فترة الامتحانات أي ليوم كامل وإنما لن تتجاوز مدة القطع “الساعة الواحدة” قائلة “نقطع مدة ساعة في كل امتحان”، وهذا لمنع تكرار نشر المواضيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي كما سجل مع امتحانات “السنكيام” و”البيام”، لان أغلب الحالات المسجلة لنشر المواضيع هو في البداية باستغلال الهواتف النقالة التي منعناها بشكل قاطع، ورغم ذلك هناك تطور في التكنولوجيا حيث وصل التلاميد إلى غاية القيام بعمليات جراحية من أجل زرع بلوتوث بغرض الغش ما جعلنا نصل إلى درجة يجب التكلم فيها عن أخلقة سلوكات الممتحنين.
وأكدت وزيرة التربية في هذا الصدد أن هناك تجنيدا كليا للحكومة ووزارة عدة لتأمين الامتحان، قائلة “لن نسمح بنشر أو تسريب مواضيع البكالوريا” وهذا من خلال صرامة الاجراءات المتخذة والتي من شأنها في حالة تورط أطراف في إفساد أجواء هذا الامتحان التوصل إليهم في أقصر مدة.
وبخصوص انشغال تلاميذ الجنوب ورفضهم تنظيم الامتحانات بتاريخ 20 جوان وتزامنه مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، قالت بن غبريط “نتفهم انشغال تلاميذ الجنوب، لكن الامتحان وطني ولا يمكن تقديم لهم الامتحان “، وهذا قبل أن تطمئن هؤلاء بتوفير كل الظروف الجيدة للامتحانات بالجنوب لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
الكتب المدرسية وصلت المدارس وستوزع نهاية جوان
وفيما تعلق بالكتب المدرسية جددت المسؤولة الأولى عن القطاع التأكيد على أن المدارس لن تعرف مشاكل في اقتناء الكتب هذا الموسم على عكس ما حدث الموسم الفارط، حيث تم تسجيل أزمة كتب بعديد المدارس.
وأوضحت الوزيرة أن الكتب الآن متواجدة على مستوى كافة المؤسسات التربوية والتي سيشرع في عملية بيعها في الأسبوع الأخير من شهر جوان.