كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن صعوبات يعانيها الأساتذة في كيفية تعليم وتعلم التلاميذ في مجال الغات، وأرجعت أسباب ذلك لعدم إخضاعهم إلى تكوين مختص من شأنه رفع مستواهم من جهة وضمان تحسين مستوى التلاميذ من جهة أخرى .
وقالت وزيرة التربية في بيان إعلامي خاص بمعالم التربية في عدده العاشر والذي نشرته على موقعها على صفحتها على الفايس بوك”إن الأساتذة يعانون من صعوبات في تعليم وتعلم التلاميذ اللغات لأنهم لم يتلقوا في إطار التكوين المستمر تكوينا قاعديا في ما يخص المنهج الصوتي الخطي، وهذا ما يمنعهم من تسليط الضوء على الأصوات التي من المرجح أن تشكل صعوبات أثناء التعلم”.
وأشارت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أنه “لهذا أضحى التكوين في هذا المجال أكثر من ضروري، ويضع إتقان الكملة اللغوية واللغات في قلب التعلم حيث يسمح لهم بترقب أسرع وأسهل الحرف من الصوت ويتعين على المعلم أن يقوم بإنجاز تعليمي مبني على المرجعيات الوطنية والتقييم مراوت1 ومروات2 ومختلف المنشورات الصادرة عن وزارة التربية في مجال اللغات وبخاصة ما يتعلق بكفاءات القراءة وفك الرموز.”
وجاء هذا -تضيف الوزيرة- بعد نتائج دراسة استقصائية وطنية حول تحليل الأخطاء المتكررة في نتائج التلاميذ خلال الامتحانات الوطنية أنجزها إطار من وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع باحثين من المخابر الجامعية، حيث أشارت هذه الدراسة لأوراق الامتحان في نهاية المرحلة الابتدائية إلى عدم تحكم التلاميذ للكفاءات المطلوبة في الكتابة الصوتية “معرفة كيفية القراءة والكتابة والتواصل بشكل صحيح ” في مجال اللغات، العربية لغة التعليم والتعلمات أولا واللغات الأجنبية ثانيا، وإتقان القراءة، فك الرمز شرط أساسي في فهم الكتابة مع العلم أن فك رمز الأصوات والحروف للوصل إلى تحديد الكلمة أثناء تعلم القراءة الخطوة الأولى ويمكن التحدي في عملية تعلم اللغة في كيفية الانتقال من فك تشفير الكلمة إلى فهم الجملة والجمل ثم بعدها النصوص”
وبحسب المسؤولة ذاتها “فإنه تستدعى التعليمية الحديثة علوم اللغة وفي ماذا تكمن هذه الطريقة فإنها تسمح في الواقع باقتراح الإجراءات البيداغوجية التي تقوم بحل جزء كبير من المشاكل التي يطرحها تعلم اللغة “التمييز السمعي والنطق البصري والخطى”.
ويتعلق الأمر -تضيف الوزيرة ذاتها- بإحراز تدرج في المهام أكانت بسيطة أو معقدة “مثال على ذلك جعل التلاميذ يعتادون على معرفة الصوت وتمييزه عن صوت آخر فهذه هي المهمة الأولى التي يحتاجون إلى معرفتها ثم يقومون بنقطه بشكل صحيح من حيث مخرجه، ثم يشاهدون الحرف جيدا ليكلموا ليتمكنوا من مطابقته مع الصوت الاخر وأخيرا يتعلمون كيفية كتابته.
وشددت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن كل هذا تدعمه سندات سواء كانت بصرية أاو صوتية، وتساعد العلاقة بين الصوت والخط تلامذتنا في أن يكونوا قادرين على التعامل مع الاستراتيجات المختلفة للحصول على إمكانيات التحكم من حيث الكتابة والتعبير.”
سامي سعد