كل المؤشرات أصبحت توحي بأن أيام المدرب عبد الحق بن شيخة باتت معدودة في بيت اتحاد العاصمة، في ظل توالي الاخفاقات على الصعيدين المحلي والقاري التي أغضبت الجماهير التي ارتفع صوتها مطالبة بإقالة الطاقم الفني.
ومعلوم أن بن شيخة والبالغ من العمر 61 عاماً عاد لقيادة الاتحاد شهر أوت الماضي بعقد يمتد لـ18 شهراً من أجل تكرار نجاحه السابق مع الفريق، لكن بداية الموسم لم تكن عند مستوى تطلعات جماهير أصحاب الزي الأسود والأحمر. وعرفت المرحلة السابقة التي قاد فيها مدرب النادي الإفريقي الأسبق أبناء سوسطارة في الفترة من ديسمبر 2022 إلى أكتوبر 2023، نجاحاً باهراً للمدرب صاحب التجربة الكبيرة، حيث قاد الاتحاد للفوز بكأس الكونفيدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه، بالإضافة لقب السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري. اتحاد الجزائر سجل بداية متواضعة جداً هذا الموسم بقيادة المدرب صاحب الخبرة الكبيرة، فبعد سبع مباريات خاضها لحد الآن سواء في الدوري الجزائري أو كأس الكاف، حقق الفوز في لقاء واحد فقط وتعادل في أربع مباريات في وقت خسر فيه في مباراتين، آخرها كانت في كأس الكاف أمام نادٍ إيفواري متواضع. وهاجمت جماهير اتحاد الجزائر المدرب عبد الحق بن شيخة بقوة بعد الخسارة يوم الأحد أمام نادي أكاديمية أمادو ديالو الإيفواري بهدف دون رد في ذهاب الدور الثاني من مسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية بأبيدجان، واستغربت الجماهير السقوط أمام فريق حديث النشأة (تأسس عام 2005) بهدف التكوين فقط. مشجعو الاتحاد انتقدوا بقوة مدرب الرجاء البيضاوي السابق وتراوحت ردود فعلهم ما بين الغضب والسخرية، لكنها اجتمعت في نتيجة واحدة وهي ضرورة رحيل المدرب الجزائري في أقرب وقت ممكن، مطالبين إدارة النادي باتخاذ قرار حاسم بخصوصه خلال الساعات المقبلة. وأكدت مصادر مقربة من النادي العاصمي بأن إدارة النادي لا تريد تنحية مدرب اتحاد طنجة السابق قبل مواجهة الإياب أمام نادي أكاديمية أمادو ديالو المقررة السبت المقبل على ملعب 5 جويلية، حيث تفضّل الاستقرار على اتخاذ قرار متسرع. ذات المصادر لم تستبعد أيضاً تقديم بن شيخة لاستقالته من تدريب اتحاد الجزائر بعد مباراة السبت المقبل مهما كانت نتائجها لأنه معروف عنه رفضه العمل في أجواء متوترة مع الجماهير، بدليل تجاربه السابقة ومنها مع شبيبة القبائل.
ب\ص
