في إطار جهود الدولة لدعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الإنتاج الوطني، أعلن رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، جابر بن سديرة، عن إطلاق سلسلة من الإصلاحات والتدابير الهيكلية لإعادة بعث نشاط صناعة النسيج والجلود في الجزائر. وأوضح بن سديرة، أن هذه التدابير تأتي في تنسيق وثيق مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة الصناعة، بهدف تنظيم هذا القطاع الحيوي ودمجه ضمن النسيج الاقتصادي الرسمي، ليأخذ مكانته كرافد واعد في تنويع الاقتصاد الوطني. وأكد المتحدث، أن إعادة الاعتبار لهذا النشاط ستمكن من خلق مناصب شغل دائمة، ورفع القيمة المضافة المحلية، وتقليص الاعتماد على المنتجات المستوردة، مشددًا على ضرورة تأطير العاملين في القطاع وتوفير تكوين مهني نوعي يسمح لهم بالارتقاء بجودة المنتوج المحلي إلى مستويات تنافسية. وتراهن الجهات المشرفة على المشروع على دمج الفاعلين غير النظاميين في هذا المجال، من خلال تحفيزات وتسهيلات إدارية، إلى جانب توفير بنية تحتية مناسبة لتطوير سلاسل الإنتاج والتسويق. وتأتي هذه المبادرة ضمن توجه عام نحو دعم الصناعات التقليدية والمحلية، وفق رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى إنعاش الإنتاج الوطني ورفع مساهمته في الناتج الداخلي الخام، خاصة في القطاعات التي تتوفر فيها الجزائر على رأسمال بشري وخبرة تاريخية يمكن استثمارها بفعالية.
إ. ع
