ورثي: “استغلال الصحراء في مجال الزراعة …استراتيجية واعدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي “
أشرف الأمين العام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بن ساعد حميد، على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأغذية المصادف لـ16 أكتوبر من كل سنة، تحت شعار “الحق” في الأغذية من أجل حياة أفضل ومستقبل أفضل.. لا تتركوا أحدًا خلف الركب”.
وأشار بن ساعد في كلمة له بالمناسبة، أن شعار هذا الاحتفال هو بغرض تسليط الضوء على الغذاء بأنه حق من حقوق الانسان، إذ أنه ينبغي لكل شخص أن يكون له الحق في الغذاء الكافي والصحي والمتنوع، وأنه لن تتمكن من التمتع بحقوق الإنسان الأخرى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا عندما يتمتع كل فرد بحقه في الغذاء الكافي. ويواجه ما يصل إلى 733 مليون شخص في العالم الجوع بسبب الحروب والنزاعات والتغيرات المناخية وحالات الانكماش الاقتصادي الذي يشهده العالم. وفي ظل هذا الوضع يستوجب من الدول بذل جهود إضافية لتوفير الظروف والمحيط الملائم، لا سيما عبر تجنيد الأموال، ووضع برامج ومراجعة نظم زراعية وغذائية مستدامة تسمح للفئات المحرومة من التحرر من آفات الجوع وتوفير الغذاء الكافي للجميع. وبخصوص الجزائر، أكد الأمين العام أنها تدرك أيما إدراك إشكالية توفير الغذاء وتحسين ظروف المعيشة، والذي يتطلب تضافر جهود مختلف الفاعلين، وترسيخا منها لهذا المبدأ جعل الفلاحة، محركا أساسيا للنمو وأداة لتقليص وارداتنا الغذائية، فقد تبنت برامج وسياسات أساسها تطوير وتحسين الإنتاج، تماشيا مع الرهانات الحالية والمستقبلية، من خلال تجسيد البرامج التي تكتسي طابع الأولوية ويتعلق الأمر بتطوير الزراعات ذات الطابع الاستراتيجي كما هو الحال بمحاصيل الحبوب، لا سيما القمح الصلب واللين والبقوليات والحليب واللحوم والزراعات الزيتية والعلفية والسكرية التي نتطلع إلى تنميتها بقدر الإمكان، بغية تقليص الواردات وبلوغ الأمن الغذائي. وفي هذا السياق، فإنه تم تحديد هدف التخلص من التبعية والاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب خلال سنة 2025 ومن الشعير خلال سنة 2026، إضافة إلى توسيع المساحات المخصصة لزراعة الذرة الصفراء ودوار الشمس والبقوليات، وقد تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتعبئة كل الفاعلين مما سيسمح بتخصيص مساحة إجمالية مقدرة بأكثر من 3 مليون هكتار منها ما يقارب 1.6 مليون هكتار لزراعة القمح الصلب و1 مليون هكتار لزراعة الشعير وباقي المساحة ستخصص لإنتاج القمح اللين. وفي ذات السياق، أكد بن ساعد، أن الأمن الغذائي في الجزائر يمثل خيارا إستراتيجيا ثابتا ويعتبر محورا من محاور العمل التنموي على المدى الطويل لما يوفره من ضمانات للاستقرار الاقتصادي والإجتماعي، مبرزا ان الدولة سعت من خلال مختلف السياسات والبرامج التنموية إلى توفير المحيط والآليات المناسبة والضرورية لتفعيل تنمية فلاحية وريفية مستدامة، من خلال عصرنة القطاع وتشجيع الإستثمار خاصة لدى فئة الشباب والحفاظ على الموارد الطبيعية واستغلالها بصفة عقلانية ومستديمة من خلال توسيع المساحات المروية وزيادة وترشيد استخدام الأراضي الزراعية والتنمية الفلاحية والريفية في المناطق الجبلية والسهبية والرعوية والصحراوية والحفاظ على الثروة الغابية وتنميتها، إلى جانب تعبئة وحشد كل القدرات والكفاءات العلمية والتقنية المتاحة لدى المعاهد التقنية والبحثية ومؤسسات التكوين تحت الوصاية لتكوين المنتجين وضمان المرافقة التقنية الميدانية للمستثمرات الفلاحية وتحسين الإنتاج. وفي سياق متصل أكد الأمين العام أن الدولة تعمل من أجل أن يصبح مفهوم الحق في الغذاء واقعا ملموسا في بلادنا وسائر بلدان العالم وذلك بتشجيع الوعي وتعزيز العمل المشترك تحت مبدأ لكل فرد الحق في حياة كريمة وغذاء متنوع وصحي معا من أجل أمن غذائي مستدام.
النائب ورثي محمد في تصريح للموعد:
استغلال الصحراء في مجال الزراعة.. استراتيجية واعدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي

كشف رئيس لجنة الفلاحة والبيئة والصيد البحري بالبرلمان لـ”الموعد اليومي” على هامش فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأغذية المصادف لـ16 أكتوبر من كل سنة، أن الاستراتيجية التي وضعتها الدولة جزائرية حققت الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب والشعير.
كما كشف ورثي، أن اللجنة ستعرض استراتيجية جديدة قريبا والمتمثلة، حسب المتحدث، في استغلال الصحراء في مجال الزراعة لتوفرها على خزان مائي والتربة الصالحة للزراعة. وبالتالي، ستكون استراتيجية واعدة في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي لأن تحقيق الأمن القومي لا يكون إلا بضمان الأمن الغذائي وهذا بالتعاون مع شركتين في مجال صناعة الحبوب والبقوليات وغيرها والشركة الإيطالية-الجزائرية، وشركة بلادنا المتمثلة في الألبان وغير ذلك. كما كشف، عن خطة استراتيجية هي قيد الدراسة والمتمثلة في استغلال كل منطقة من البلاد لإنتاج منتجات محلية ما يساهم في الاكتفاء الذاتي.
إيمان عبروس







