الجزائر- أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، عن استفادة 50 ألف عائلة معوزة من المساعدات خلال شهر رمضان، أما عن عدد العائلات التي تحصلت على المساعدات طلية العام فبلغت 250 ألف وهي غير نهائية نظرا لعدم وجود بطاقية وطنية للعائلات المعوزة، داعية المجتمع إلى الحرص على التضامن يوميا وأن لا يقتصر على شهر رمضان فقط.
وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، الأحد، خلال منتدى المجاهد، أنه منذ سنة 2014 انتهج الهلال الأحمر الجزائري، نشر ثقافة التضامن بين المجتمع، وأن لا يقتصر هذا العمل على المناسبات الدينية والأعياد، أي ظرفي، كما نشاهده في هذا الشهر المبارك، فيجب تعويد المجتمع عليه الذي يعتبر العمود الفقري في العملية.
وأعلنت بالمناسبة عن استفادة 50 ألف عائلة من المساعدات خلال شهر رمضان، بفضل المتطوعين المتواجدين عبر كل ولايات الوطن، حيث يتواجد 1541مكتب بلدي للهلال إضافة إلى 48 مكتبا ولائيا، أما خلال العام فبلغت عدد العائلات المستفيدة، 250 ألف من مختلف المناطق، وهي قائمة غير نهائية نظرا لغياب إحصائيات دقيقة عن المعوزين.
كما أشارت سعيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر، ركز خلال عمله، على المناطق الحدودية والهضاب العليا التي يعاني مواطنوها من التهميش والفقر المدقع، وقالت “سر النجاح في عملنا يرتكز على أن المساعدات التي نتلقاها من المانحين والمؤسسات الأجنبية، حيث رفضنا في العديد من المرات المساعدات التي تقدمها السلطات العمومية”.
كما أكدت أن “عدم وجود بطاقية وطنية للعائلات المحتاجة مشكل كبير، يحل دون القيام بعملنا على أحسن وجه، وبالتالي من الضروري التنسيق مع السلطات العمومية لحل هذا المشكل في أقرب وقت ممكن، مضيفة في السياق ذاته، رغم كل هذا لم يقلل من عزيمتنا من خلال الرجوع إلى عاداتنا وتقاليدنا الموروثة، في تحديد المعوزين، بالاعتماد على الشيوخ والأعيان الذين ساهموا في العملية والوصول إلى المحتاجين”.
وذكرت المتحدثة، أن الهلال الأحمر الجزائري، الأول الذي ندد بقفة رمضان، واعتبرها إهانة لكرامة المواطن وطلب بتعويضها بمبلغ مالي، كما أن منحة 6ألاف دينار جزائري غير كافية، وسعينا لرفعها إلى 10 آلاف دينار، لتمكين المعوز من اقتناء حاجياته الضرورية، وإن يتم توزيعها مباشرة على مستحقيها، وليس عن طريق حوالات البريد، باعتبار هناك من ليس له وثائق لاستخراجها.
نادية حدار