استنكرت الجزائر، صمت مجلس الأمن الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وذلك عقب استئناف عدوانه واسع النطاق على القطاع.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن، أدان الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الهجمات الصهيونية، معتبرًا إياها انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومؤكدا أن ما يحدث هو موجة جديدة من العقاب الجماعي ضد سكان غزة. وأشار بن جامع إلى أن القرار الأممي 2735 يضمن الحفاظ على وقف إطلاق النار طالما أن المفاوضات جارية، محملًا الوسطاء (الولايات المتحدة، مصر، وقطر) مسؤولية ضمان احترام الاتفاق. كما أعرب عن أسفه لاستغلال الدم الفلسطيني لخدمة الحسابات السياسية من قبل الاحتلال. وفي ظل استمرار القصف العنيف، أكدت مصادر طبية في غزة استشهاد أكثر من 400 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء. وأوضح السفير الجزائري، أن استخدام التجويع كسلاح حرب يعدّ جريمة ضد الإنسانية، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وأضاف بن جامع أن 80 بالمائة من سكان غزة فقدوا مصادر قوتهم، بينما يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات واستهداف البنية التحتية الغذائية، مشيرًا إلى أن فرض الحصار المتزامن مع شهر رمضان هو محاولة مخططة لكسر صمود الشعب الفلسطيني. وختم الممثل الدائم للجزائر كلمته بالتأكيد على أن مجلس الأمن أصبح أمام اختبار حقيقي لمصداقيته، متسائلا: “هل سيجرؤ يوما على تحمل مسؤولياته والتحرك لوقف المجزرة؟”.
إيمان عبروس