قال إن الجزائر ترفض أي محاولات لتقسيمها أو ضم أي جزء من أراضيها

بن جامع.. سيادة سوريا ووحدة أراضيها يجب أن تكون أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي

بن جامع.. سيادة سوريا ووحدة أراضيها يجب أن تكون أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي

في إطار متابعة الوضع في الشرق الأوسط، تواصل الجزائر دعمها الثابت والمستمر لسوريا في جميع المحافل الدولية، خصوصا في اجتماعات مجلس الأمن الدولي التي عُقدت مؤخرا حول الوضع في سوريا.

ألقى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، عمار بن جامع، خطابا قويا يعكس الموقف الثابت للجزائر تجاه تطورات الأزمة السورية. وأكد بن جامع في كلمته على أن سوريا، “أرض التاريخ العريق ومهد الحضارات”، تمر اليوم بمرحلة حرجة تتطلب تضامناً دوليا حقيقيا. وأضاف أن الشعب السوري، الذي عانى لسنوات من ويلات الحرب والدمار، يستحق مستقبلاً مشرقاً يحمل آمالا جديدة بالازدهار والأمان. وأشار بن جامع، إلى ضرورة أن يشارك جميع السوريين في بناء هذا المستقبل، مع التركيز على دور النساء والشباب الذين يجب أن يكون لهم مكانة أساسية في العملية السياسية. كما شدد بن جامع، رفض الجزائر القاطع لأي محاولات لتقسيم سوريا أو ضم أي جزء من أراضيها. في هذا السياق، أشار ذات المتحدث، إلى أن سيادة سوريا ووحدة أراضيها يجب أن تكون أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي، وأن الجزائر ستواصل دعم جهود الحفاظ على وحدة الدولة السورية بكل الوسائل. كما دعا إلى دعم عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي يعكس تطلعات كافة الأطياف السورية. وذكر أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تحقق السلام والاستقرار على المدى الطويل، وأن الحوار الشامل بين جميع الأطراف السورية هو الطريق الوحيد للمستقبل. ومن جهة أخرى، تناول بن جامع قضية توغلات “إسرائيل” في الجولان السوري المحتل، حيث عبر عن قلق الجزائر العميق من هذه الانتهاكات، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ووقف فوري لهذه العمليات. وأكد أن استمرار هذه الانتهاكات يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدولي. وفي إطار التوصيات التي قدمتها الجزائر، طالب المندوب بوقف فوري لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا. واعتبر أن وقف الأعمال العدائية يمثل خطوة أساسية نحو التوصل إلى حل دائم، ويسهم في توفير بيئة مناسبة للحوار الوطني. وفي ختام كلمته، بعث مندوب الجزائر برسالة أمل إلى الشعب السوري، داعيا إياه إلى العمل معا من أجل “مستقبل واعد بعيدا عن دوي المدافع”. وشدد على أن الوقت قد حان لإسكات أصوات الحرب، والبدء في بناء مستقبل سوري مشترك يسوده الاستقرار والازدهار.

إيمان عبروس