أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال استقباله لوفد الجالية الجزائرية بالخارج، أن الأبواب مفتوحة أمامهم للشراكة والتواصل لإنعاش الحياة الثقافية والإسهام في مجالات التكوين وتنظيم الورشات والاستثمار في السينما
وإنشاء مدارس فنية.
وقال وزير الثقافة ردا على انشغالات أعضاء الوفد الذي يتواجد بالجزائر منذ السبت الماضي، إن الفرصة سانحة للاستثمار في قطاع الثقافة لاسيما ما تعلق بإعادة تهيئة دور السينما.
ودعا الوزير الفنانين من مطربين وتشكيليين وكتاب إلى المشاركة في الأنشطة الفنية التي تقام في الجزائر، مجددا استعداد الوزارة لاستقبالهم في المنشآت الفنية وقاعات العروض لتقديم إبداعاتهم للجمهور.
ووجه بالمناسبة دعوة للفنانين التشكيليين الذين أبدوا رغبتهم في تنظيم معارض والمساهمة في تكوين الشباب وكذا إقامة معرض جماعي للتعريف بفنهم والتواصل مع الفنانين المحليين.
كما دعا الوزير الأدباء إلى المشاركة في الصالون الدولي للكتاب وكل المحافل الخاصة بالكتابة وأيضا مساعدتهم في نشر أعمالهم الجديدة.
وذكر الوزير أيضا خلال هذا اللقاء الذي حضره نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني جمال بوراس، أن اللقاء سمح لأعضاء الوفد بطرح انشغالاتهم وتقديم اقتراحات ومشاريع الاستثمار في بلدهم الأصلي، مشيرا إلى أن الكثير من الفنانين الجزائريين من أبناء الجالية نجحوا في تقديم أعمالهم بالجزائر وإنتاج أعمال فنية متنوعة.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للوفد المتكون من 18 شخصا من مطربين وكتاب وتشكليين وممثلي الجمعيات لطرح بعض القضايا لاسيما تلك المتعلقة بمجال التكوين، حيث قالت مطربة الفن الأندلسي بهجة رحال في هذا الصدد إنها ترغب في إنشاء مدرسة لتعليم الموسيقى الأندلسية بالجزائر.
ومن بين الاقتراحات الأخرى التي قدمها أعضاء الجالية في مجال حفظ التراث، تعزيز إيجاد وسائل لحماية التراث المسروق الذي يعرض للبيع على صفحات الأنترنت.
وشددوا في هذا السياق على ضرورة إيجاد طرق لاقتناء هذه التحف واسترجاعها ودعوة الخواص الذين يملكون تحفا وأشياء أثرية إلى تقديمها للدولة.
وثمن الوزير في ختام اللقاء الحضور المتميز للجالية الجزائرية في الحياة الثقافية داخل الوطن، وسعيها الدؤوب للتعريف بالفن الجزائري في مختلف المجالات الإبداعية في البلدان التي يقيمون بها، مؤكدا أن اللقاء كان “عمليا تم فيه تقديم أفكار مفيدة تساهم في انتعاش الحياة الثقافية”.