بمناسبة تخليد الذكرى الـ 60 لأحداث ساقية سيدي يوسف أويحيى يكشف: تزويد 4 مناطق تونسية بالغاز الجزائري… نحو إنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين

elmaouid

الجزائر- أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، بساقية سيدي يوسف بتونس، أن تخليد ذكرى شهداء البلدين الذين سقطوا في القصف القاتل في 8 فبراير 1958 يعد صونا وتعزيزا للعلاقات الاستثنائية التي تجمع البلدين.

وكشف بهذه المناسبة عن تزويد الجزائر أربع مناطق تونسية بالغاز طبيعي إلى جانب التفكير في إقامة منطقة نشاط للتبادل الحر بين البلدين.

وقال أويحيى في كلمة ألقاها بدار الضيافة ببلدية ساقية سيدي يوسف أمام الوفد التونسي على رأسه الوزير الأول يوسف شاهد، أن إحياء ذكرى شهداء ساقية سيدي يوسف يعد إلى جانب النشاطات الاقتصادية والاجتماعية التي نظمها البلدان بمناسبة هذه الذكرى الستين فرصة للاستلهام، ومناسبة لتقدير كل ما ينبغي أن نقوم به معا في المستقبل لصون وتعزيز هذه العلاقات الاستثنائية التي تجمع البلدين على أساس الأخوة والتضامن، مؤكدا أن التحديات العديدة التي تواجهها الجزائر وتونس قد عززت أواصر التضامن والتعاون بين بلدينا في شتى الميادين، مشيرا إلى أن القوات  الأمنية تتعاون بشكل وثيق لمواجهة تحديات الإرهاب الوحشي الذي لا يعرف الحدود.

وأوضح الوزير الأول أويحيى بأن الحكومتين الجزائرية والتونسية تعملان سويا على توسيع مجالات التعاون والمبادلات في جميع القطاعات، بما في ذلك على مستوى الولايات الحدودية، وكشف في هذا السياق أنه يجري التفكير لإقامة منطقة للتبادل الحر بين البلدين.

 وذكر الوزير الاول أنه قد تم التعبير بقوة عن المشاعر التي تكنها الجزائر لتونس، وذلك في الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لنظيره التونسي الباجي قايد السبسي بمناسبة إحياء الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الدامية.

وفي إطار مواصلة الجزائر لتضامنها مع الشعب التونسي كشف  أنه سيتم  عما قريب  تزويد تونس بالغاز الطبيعي الجزائري، بما في ذلك ساقية سيدي يوسف وقد يكون ذلك -كما قال- في نهاية 2018 .

وبعد أن أشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وصل إلى 2 مليار دولار من السلع سنويا، اعتبر أنه يتعين انتظار مزيد من الوقت لتكون ورشات التعاون بين البلدين في شتى المجالات جادة أكثر وفي مستوى تطلعات الشعبين.