سيواجه، سهرة الجمعة، المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره من بوليفيا، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة)، وذلك في إطار الدورة الدولية الودية “سيري فيفا 2024” المقررة في الجزائر وعنابة في الفترة الممتدة من 22 إلى 26 مارس.
ويواصل المنتخب الوطني تحضيراته، تحسبا للمواجهتين المقبلتين أمام كل من بوليفيا هذا الجمعة قبل ملاقاة جنوب إفريقيا الثلاثاء يوم 26 مارس من الشهر ذاته، بداية من الساعة الـ 00، 22سا بملعب نيلسون مانديلا ببراقي (الجزائر العاصمة).
وأجرى المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، ثاني حصة تدريبية له تحت قيادة الناخب الوطني الجديد، البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، تحسبا للدورة الدولية الودية “سيري فيفا 2024”.
وأوضح بيان الهيئة الفدرالية الذي نشرته عبر موقعها الرسمي أنه “بعد ساعات قليلة فقط من التحاقهم بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، باشرت العناصر الوطنية تحضيراتها بإجراء الحصة التدريبية في إطار التربص الإعدادي تحسبا للدورة الدولية الودية”.
وأضاف بيان “الفاف” “بأن الحصة الأولى تحت قيادة الناخب الجديد كانت غنية بالدروس، وكانت أيضا فرصة للتقني البوسني من أجل التعرف على اللاعبين، “مبرزة” أن الحصة التدريبية الأولى لمحاربي الصحراء، كانت خفيفة ومتنوعة وسط أجواء مميزة بين رفقاء الدولي رامي بن سبعيني الذين كانوا سعداء جدا بارتداء قميص الخضر من جديد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الناخب الوطني الجديد، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، قد وجه الدعوة لـ 31 لاعبا للمشاركة في التربص الأول له مع التشكيلة الوطنية.
وسجلت القائمة الأولى للناخب الوطني الجديد غياب قائد المنتخب رياض محرز (الأهلي السعودي) وعودة العديد من اللاعبين من بينهم وسط ميدان هجومي ياسين براهيمي (الغرافة/قطر) وسعيد بن رحمة (أولمبيك ليون/فرنسا) وياسين بن زية (كمارباغ/أذربيجان) وجوان حجام (يونغ بويز بيرن/سويسرا) وبشير بلومي (فارانزي/البرتغال) وبدر الدين بوعناني (لوريون/فرنسا).
ومن بين العناصر الجديدة في صفوف التشكيلة الوطنية، محمد أمين مداني (شباب قسنطينة) ومنصف بكار (نيو يورك سيتي/أمريكا)، وحاج موسى (فيتاس أرنيم/هولندا) وقندوسي (سيراميك/مصر) ورفيق قيتان (ايستوريل برايا/البرتغال).
واللافت أن الناخب الوطني الجديد بيتكوفيتش سيستفيد من عناصر جاهزة نفسيا وبدنيا، ويتعلق الأمر أساسا باللاعبين الذين كانوا مهمشين مع أنديتهم واسترجعوا ريتم المشاركة وعلى رأسهم لاعب روما حسام عوار، الذي شارك في المباريات الأخيرة، حيث لعب أساسيا أمام فيورونتينا وسجل هدفا برأسية، ودخل احتياطيا في مباراة أوربا ليغ أمام برايتن، وفي لقاء روما الأخير في الكالشيو لعب أيضا سبعين دقيقة، وهو أمر جيد للاعب من المفروض أن يصبح مع خليفة جمال بلماضي أحد أعمدة خط الوسط، كما سيحضر لتربص الخضر، أمين غويري وهو في أوج عطائه، وكان قد قدم مباراة محترمة مع ناديه أمام مارسيليا، وساهم بتمريرة حاسمة في الفوز بثنائية نظيفة، أما اللاعب النجم حاليا فهو مدافع ويلفرهامبتن ريان آيت نوري الذي يمكن للخضر التعويل عليه، والاطمئنان على الجهة اليسرى الدفاعية، ويطمح اللاعب للمشاركة في المونديال القادم ليرفع أسهمه التي هي في الأصل مرتفعة، وحتى على الجهة اليمنى سيعود يوسف عطال، وفي رصيده أول هدف وبطريقة خرافية، ولكن من وجهة تركية وليس فرنسية كما تعوّدنا من يوسف عطال، ويبدو عيسى ماندي المرشح للفوز بشارة القيادة وفي كامل فورمته، حيث صار أساسيا على الدوام مع ناديه الغواصات الصفراء، مع علامات استفهام عن حالة رامي بن سبعيني الذي يشارك أقل من خمس دقائق فقط في كل مباراة.
إسماعيل بن ناصر ساهم بقوة في تواجد ناديه في المركز الثاني في الدوري الإيطالي، وبلوغ ربع نهائي أوربا ليغ، وبن ناصر أيضا مرشح لحمل شارة القيادة مع مدرب المنتخب السويسري السابق، وهو نفس حال فارس شعيبي الذي أصبح من عناصر الخضر الأساسيين.
وفي غياب آدم وناس الذي عاد للمشاركة مع ناديه ليل وإصابة سعيد بن رحمة، فإن خيارات المدرب لن تكون خارج المواهب الصغيرة، ومنهم بوعناني الذي لا يشارك مع فريقه الجديد، والحاج ناصر القادم من الدوري الهولندي، اللذان سيتنافسان على مكانة رياض محرز، وآدم وناس الغائب.
وفي الجهة اليسرى، فإن أمين عمورة يمرّ بفترة فراغ مع ناديه، حيث توقف عن التهديف وزادته العقوبة التي تعرض لها تعقيدا، ولكن مكانته كجناح أيسر تبقى واردة، في وجود اللاعب الأكثر عطاء ياسين براهيمي الذي لولا سنواته الـ 34 لقلنا بأنه هو الأساسي الوحيد الذي ضمن مكانه، وقد يكون قائدا جديدا للخضر دون منازع بالنظر إلى تألقه اللافت في الآونة الأخيرة على وجه الخصوص.
ع.ب