احتضن المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة، عرضا شرفيا ملحميا يعرّف بالمسار النضالي للبطل الشهيد باجي مختار، من أجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
فعلى مدار 80 دقيقة، استحضر الجمهور الحاضر من خلال العرض الشرفي لهذه الملحمة الذي تزامن والاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، أجواء الروح الوطنية الثورية التي كانت تغذي إيمان الشهيد البطل باجي مختار بحتمية الكفاح المسلح والتضحية من أجل التحرير الوطني.
واختار كاتب النص ومخرج هذا العمل الدرامي الفنان، جمال حمودة، أن يكون المشهد الأول من هذه الملحمة لأجواء الاحتفال بعيد الاستقلال الخامس جويلية جسدها الممثلون في حركات احتفالية على وقع الزغاريد والرقصات الشعبية، حيث كانت الجماهير تحمل العلم الوطني وتهتف “تحيا الجزائر” قبل أن يعود في رحلة مع ذاكرة النضال وأجواء التحضير لتفجير الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954.
وتبرز الملحمة دور الشهيد باجي مختار، عضو مجموعة الـ 22 التي حضرت وفجرت الثورة المسلحة، حيث كان مسؤولا على إطلاقها بالجهة الشرقية في التنظيم والتجنيد ونشر الروح الوطنية والتشبث بوحدة الوطن والإيمان باستقلال الجزائر وسيادتها على كامل ترابها.
وتقاسم الأدوار في هذه الملحمة 30 ممثلا من بينهم فنانون محترفون وآخرون هواة يتقدمهم بشير سلاطنية في دور “الباجي” (الشهيد باجي مختار).
وتضمن العرض مشاهد تروي جوانب من حياة الشهيد وقدراته وحنكته القيادية ودوره في نشر الروح الوطنية والتحضير للكفاح المسلح، لتختتم الملحمة بمشهد استشهاد الباجي بعد 19 يوما من عمر الثورة المسلحة وذلك بـ “مجاز الصفاء” بولاية قالمة.
وأنتجت ملحمة الشهيد باجي مختار التي تذكّر برسالة الشهداء، مديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة بإشراف والي الولاية، جمال الدين بريمي بالتعاون مع جمعية الشهاب للفنون الدرامية لعنابة وبالتنسيق مع المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، وذلك بمناسبة الاحتفال بستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
وشهد العرض الشرفي لهذه الملحمة حضورا لافتا للجمهور من بينهم عائلة الشهيد باجي مختار التي خصها بالمناسبة والي الولاية جمال الدين بريمي بتكريم وذلك أمام إطارات الولاية وعدد من الفنانين والمثقفين.
ق/ث