الجزائر- يسعى باحثون وحقوقيون إلى جانب ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة ووزارة الشؤون الخارجية وعن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية علاوة على ممثلي المجلس الوطني لحقوق الإنسان حيث سيتوج
بتوصيات تقدم للجهات الوصية لتباحث وضعية اللاجئين واقتراح الحلول الملائمة لحماية حقوقهم.
ستحتضن المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر العاصمة يوما دراسيا حول اللاجئين، بحسب ما كشفت عنه بقسنطينة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا بن زروقي.
وفي تصريح للصحافة على هامش زيارتها الفجائية إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس أوضحت بن زروقي بأن هذا اليوم الدراسي الذي يأتي بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان يستهدف على وجه الخصوص تباحث وضعية اللاجئين واقتراح الحلول الملائمة لحماية حقوقهم خصوصا وأن الجزائر من الدول المصادقة على الاتفاقية التي تمنع الترحيل القسري للاجئين.
وأضافت بأن هذا اليوم الدراسي سيشهد مشاركة ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة ووزارة الشؤون الخارجية وعن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية علاوة على ممثلي المجلس الوطني لحقوق الإنسان حيث سيتوج بتوصيات سيتم تقديمها للجهات الوصية.
وخلال هذه الزيارة الفجائية إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس طافت ابن زروقي بمختلف أجنحة مركز مكافحة السرطان وجناح الأطفال المصابين بداء السرطان بمصلحة طب الأطفال علاوة على الاستعجالات الطبية الجراحية حيث استمعت لانشغالات مهنيي الصحة والمرضى وكذا مرافقيهم.
وذكرت بالمناسبة بأن المجلس الوطني لحماية حقوق الإنسان هو هيئة دستورية تتمثل مهمتها الأساسية في “مراقبة وتقييم” كل انتهاك لحقوق الإنسان، مردفة بأن زيارة الهياكل الصحية تندرج في صميم هذه المهمة.
وأضافت كذلك بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان لن يدخر أي جهد لتجسيد هذه المهمة ميدانيا حيث كانت بداية هذه الزيارات بولاية قسنطينة لتتبع لمؤسسات صحية أخرى عمومية وخاصة عبر مختلف ولايات الوطن للاطلاع على ظروف التكفل الصحي بالمرضى.
واستنادا للمسؤولة ذاتها، فإن المكتب الدائم لهذا المجلس الوطني سيعقد في بحر هذا الأسبوع اجتماعا تقييميا سيتم خلاله إعداد تقرير حول نتائج هذه الزيارة وسيتم تقديمه في وقت لاحق للجهات المعنية لاتخاذ القرارات اللازمة على اعتبار -كما قالت- أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان غير مؤهل لاتخاذ القرارات وإنما لإبداء آراء وتقديم اقتراحات.
وقد استحسن عديد المواطنين ومهنيي الصحة هذه المبادرة التي ستسمح -بحسبهم- بالارتقاء بالخدمات الصحية وظروف التكفل بالمرضى بهذا الهيكل الصحي ذي الإشعاع الجهوي.
للتذكير فقد تم تنصيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان في شهر مارس المنصرم من أجل المساهمة في ترقية حقوق الإنسان من خلال النشاط في الميدان والتكوين المستمر للفاعلين في المجال وكذا تنظيم نشاطات متعددة ونشر ثقافة حقوق الإنسان في جميع فضاءات المجتمع.