انطلقت أعمال مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، الأربعاء، بمشاركة ليبية ودولية وأممية واسعة، لبحث الاستقرار في ليبيا، بدعوة من ألمانيا.
ودعا رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة المجتمع الدولي إلى دعم جهود حكومته الرامية إلى تنظيم الانتخابات في بلده في موعدها، محذرا من أن خلافات داخلية لا تزال تعيق المسيرة إليها.
وأعلن الدبيبة، في كلمة ألقاها،الأربعاء أمام مؤتمر برلين الثاني الخاص بالتسوية الليبية، أن حكومته باشرت تحضير خطة أمنية شاملة لتأمين الانتخابات وتنتظر صدور قانون الانتخابات لتنفيذها، قائلا: “تفصلنا عن الانتخابات ستة أشهر لكن ما زالت المصالح الضيقة تؤثر، ولم تعتمد ميزانية الحكومة ولم يجر اختيار المناصب السيادية بعد”. ومن المقرر أن يوجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رسالة مسجلة بالفيديو للمشاركين فيه.
وناقش المؤتمر التحضيرات للانتخابات المقررة نهاية العام الجاري، وخروج المرتزقة من البلاد.
وسبق أن أكدت قناة ليبيا الوطنية الحكومية، أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة توجه على رأس وفد رسمي إلى العاصمة الألمانية للمشاركة في مؤتمر “برلين 2”.
وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، قال إن الحكومة ستكون حاضرة في مؤتمر “برلين 2” ممثلة في الدبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
وأضاف حمودة، في تصريحات صحفية، أن أبرز الملفات التي ستكون على طاولة النقاش، هي متابعة ما تحقق من مخرجات مؤتمر “برلين 1″، وكيفية التعاون وحشد الدعم الدولي لاستكمالها.
وأوضح أن “مخرجات المؤتمر تعتمد على نوعية الحاضرين ومدى تأثيرهم على القوات المتواجدة في ليبيا، ولا أعتقد أن تصدر قرارات مفاجئة، والأمم المتحدة مكبلة بمواقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومدى اتفاقها وهو بعيد الاحتمال في هذه الفترة، أما تنفيذ خارطة الطريق فسيتعثر بسبب عدم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية”، بحسب تقديراته.
وفي جانفي 2020، استضافت برلين مؤتمرا بمشاركة دولية للمساهمة في حل النزاع الليبي، وانتهى إلى بنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في البلاد.