تم، مؤخرا، استزراع فحول الشبوط العادي بحوض مائي سعته 20 ألف متر مكعب بمزرعة نموذجية ببلدية واد العنب ببرحال بعنابة. وقد تابع هذه التجربة التي تعتبر الأولى على مستوى ولاية عنابة مصالح مديرية الصيد البحري ومختصون في الفلاحة والهندسة الزراعية الذين رافقوا صاحب المزرعة لبعث نشاط هذه المستثمرة المفتوحة على زراعة فحول الشبوط. ويدخل هذا النشاط ضمن برنامج إعادة إدماج تربية المائيات مع قطاع الفلاحة من أجل تشجيع الفلاحين وتوجيههم إلى التنويع في العمل الزراعي واستغلال الحقول والمزارع الكبيرة في انتاج أنواع عديدة في تربية الأسماك بمختلف أنواعها وأحجامها، وهو ما يؤكد عليه مدير الصيد البحري عمارة عمي الذي يشجع في كل مرة أصحاب المزارع على إدماج الفلاحة مع الصيد البحري.
وعليه، قامت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بمشاركة بوخاتم الصغير مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة، بإطلاق أول مشروع في التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، ومنه ثم استزراع حوالي 20 عينة من فحول الشبوط العادي ليكون بذلك أول استزراع سمكي مدمج مع الفلاحة.
علما أنه تم اصطياد فحول السمك من طرف رئيس الغرفة المشتركة للولايات لولاية قالمة، ونقلها ضمن شروط آمنة من طرف إطارات مختصة بمديرية الصيد البحري لولاية قالمة واستزراعها بمجمع مائي للسقي المتواجد داخل مزرعة فلاحية بوشرش كمال، إضافة إلى غرس أشجار الحمضيات لتسقى في ما بعد بمياه المجمع الذي تربى فيه الأسماك لتكون مزرعة نموذجية تشجيعا وتحفيزا لباقي الفلاحين على إنشاء مشاريع موسعة في التربية السمكية، وذلك تدعيما لممارساتهم لنشاطهم الرئيسي.
للإشارة، تم على هامش هذه الفعاليات توزيع شهادات على النساء الريفيات اللواتي استفدن من دورة تكوينية في هذا المجال.
وفي سياق متصل، كان لبلدية الشرفة بعنابة المعروفة بطابعها الفلاحي خرجة ميدانية لمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية لمزرعة رامول علي بالشرفة، لمعاينة حوض سقي مبرمج لعملية إستزراع سمكي في الأيام المقبلة، وذلك قصد الإستتمار في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة.
أنفال. خ