بمداخلة تلفزيونية.. السيسي يحدد نوعية الأعمال الدرامية التي يدعمها

بمداخلة تلفزيونية.. السيسي يحدد نوعية الأعمال الدرامية التي يدعمها

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية المحلية، استمرت نحو 15 دقيقة، استهلها بالتأكيد على أنه كان يتابع الحلقة التي استضافت فيها المذيعة عزة مصطفى كاتب السيناريو المصري، عبد الرحيم كمال، وعبر عن سعادته بالحديث وعرض على السيناريست إنتاج عمل فني “يخدم قضايا الدولة”.

وقال السيسي خلال مداخلته، ببرنامج “صالة التحرير” الذي يعرض على قناة “صدى البلد” المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، تعليقاً على حديث المذيعة مع كمال: “الحوار ممتع، ويدعوني أن أشكرك على الكلام الرائع والشخصية الرائعة التي تتحدث بشكل يعكس حجماً من المعرفة والرقي الفكري والثقافي”، وأضاف: “اقول للأستاذ عبد الرحيم جهز ما تريده وأنا معك”.وقال السيسي للسيناريست: “لفت انتباهي حديثك عن تجديد الخطاب الروحي بدل الكلام عن الخطاب الديني، ودمج التاريخ بأفكار معينة”، مضيفاً: “أنا داعم لك في عمل على مستوى الدولة والناس تراه، أنا فاهم إن الناس تستهدف الربح، لكن حينما نستهدف قضية قد تتوارى فكرة الربح.. لن أطلب من المنتجين والمفكرين تولي قضايا قد لا تحقق أرباحاً، وإذا كانت التكلفة المالية عائقاً أمام عمل كهذا بقولك أنا معك، والناس شاهدة علي”.

وأضاف: “لكن لو في كتاب موهوبين زي حضرتك وآخرين أنا ما اعرفهمش، تصدوا لده (لهذا وكتبوا) أنا بقول من دلوقتي أن دعمي لهذا الإبداع سيكون ضخم جداً، وأنا مجهز له كويس”. وتابع: “الدعم ده مش الدعم الثاني” (يقصد دعم الخبز).

واستطرد السيسي: “أنا مش بطلب منك تعمل العمل ده مجاناً، لا طبعاً، لكن أنا بطلب منك تحشد الموهبة وكل الفهم وتجهزه وتشوف كمان زمايلك في المجالات المختلفة، سواء كانوا مخرجين أو غيره، والعمل ده يخرج بأسرع وقت، وأنتم تعرفون بعضكم جيداً”.

وتابع: “أنا بقولك إني داعم لأي عمل في المجال ده وبناء الوعي الحقيقي، بما فيه الوعي الديني، أنا مش هخش معاك في نقاش تطوير الخطاب الديني أو الروحي.. إحنا همنا تحصين أبناءنا وبناتنا وشبابنا”.

وأضاف: “القضايا التي يجب الاهتمام بها كثيرة، أهمها قضية الفهم، فهم تحدي إسقاط الدول، والخطورة في استهداف الدولة وتدميرها، واللي ما يعرفش إن أفغانستان كانت شكل آخر منذ 50 عاماً، هاتوا الكتب والأفلام ستجدون دولة مختلفة تماماً، عندما تسقط الدولة يبدأ العبث بمقدرات ومستقبل الدولة، طالما ما فيش راس لا توجد قيادة محدش يمشي معاها”.

ق/ث