-
أبناؤه ليست لديهم ميولات فنية وهم ناجحون في مجالات أخرى
ووري الثرى بمقبرة قاريدي بالجزائر العاصمة، ظهر الأربعاء، جثمان الفنان مدني نعمون الذي وافته المنية أمسية الثلاثاء بعيادة “الأزهر” بدالي ابراهيم عن عمر ناهز 81 سنة، بعد معاناة طويلة مع سرطان الرئة.
وقد قال رئيس جمعية “الألفية الثالثة” الفنان سيدعلي بن سالم، إن الراحل مدني نعمون كان من مؤسسي الجمعية سنة 2001 وكان من أبرز أعضائها، وكان إنسانا متواضعا وخلوقا وابتسامته لا تفارقه، ويعتبر مدرسة فنية عريقة، حيث مارس عديد الفنون من مسرح، دراما، تلفزيون وسينما والغناء في بداية مشواره الفني . اشتهر في الوسط الفني بتجسيده لعدة شخصيات فنية أبرزها عمي بورهان في سلسلة “عاشور العاشر” لجعفر قاسم. وكنت أقوم برفقته بجولات ونزور الفنانين منها زيارتنا التي كانت بمثابة المفاجأة للفنان صالح أوقروت وأيضا بالنسبة لمدني نعمون الذي كانت له علاقة خاصة بهذا الأخير. وأضاف سيدعلي بن سالم قائلا: فقداننا للراحل مدني نعمون يعد خسارة كبيرة للفن .
وبخصوص وقوف وزارة الثقافة والفنون مع الراحل مدني نعمون في محنته الصحية، قال سيدعلي بن سالم: بالطبع، وزارة الثقافة والفنون ممثلة في شخص الوزير بللو لم يتأخر في الوقوف إلى جانب الراحل مدني نعمون في محنته الصحية، وبمجرد إخباري لوزارة الثقافة
والفنون بأن مدني نعمون مريض ويعاني من السرطان، اتصل بي الوزير شخصيا وطلب مني مرافقته في زيارته لمدني نعمون رحمه الله. وعن خوض أحد أبنائه لمجال الفن، قال سيدعلي بن سالم: الراحل مدني نعمون رحمه الله له ولدين متزوجين ولهم أولاد ولا أحد من أولاده له ميولات فنية بل هم ناجحون في مجالات أخرى غير الفن. للتذكير، فإن الراحل مدني نعمون له مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية في مختلف المجالات من المسرح الإذاعي، الدراما التلفزيونية، السينما…. ومن أبرز أعماله نذكر “الامتحان الصعب”، “شفيقة بعد اللقاء”، “أبواب الصمت”، “ليلى والآخرون”، كما اشتهر في الوسط الفني بدور “عمي بورهان” في سلسلة “عاشور العاشر” لجعفر قاسم. وقد سبق لجمعية “الألفية الثالثة” أن كرمته في سنة 2010.
حاء\ ع
