بمجرد تساقط الأمطار… عين النعجة تغرق في ازدحام مروري

بمجرد تساقط الأمطار… عين النعجة تغرق في ازدحام مروري

ناشد سكان عين النعجة بالعاصمة السلطات المحلية إنقاذهم من الوضع المأساوي المتكرر كل موسم شتاء، بعدما أضحوا رهائن للأحوال الجوية، باعتبار أن تساقط الأمطار يحرم أصحاب السيارات من السيرورة المرورية متأثرين بارتفاع منسوب المياه وتجمع النفايات التي تجرفها المياه الطوفانية، داعين إلى تلبية مطالبهم المرفوعة بغية تحسين ظروفهم المعيشية بعدما سئموا المشاكل التي تحالفت لإفساد صفو يومياتهم، سيما منها الاكتظاظ المروري الذي عقّد من مهمة تنقلاتهم و حرمانهم من أدنى الضروريات على غرار الأسواق الجوارية والإنارة العمومية وحتى مجرد حاويات للقضاء على رعب النفايات.

أعرب سكان أحياء عين النعجة عن استيائهم لغياب كثير من الضروريات على رأسها السيرورة المرورية، فهم يعانون ازدحاما مروريا خانقا، طيلة أيام الأسبوع، بسبب ضيق الطرقات التي تميز أغلب أحياء البلدية، لتتحول إلى وديان بمجرد تساقط الأمطار، ناهيك عن مشكل الركن العشوائي الذي يزيد الوضع سوء وتعقيدا، معبرين عن تذمرهم الشديد بسبب هذا الوضع وهذا منذ الساعات الأولى من اليوم، مشيرين إلى أنهم باتوا يقضون ساعات وسط الازدحام المروري في معظم طرقات البلدية، مرجعين السبب إلى عدم اتخاذ التدابير الكافية لمجابهة تبعات تزايد كمية الأمطار المتهاطلة ومعها تورّط أصحاب الشاحنات الذين يقبلون على منطقتهم من كل نواحي العاصمة من أجل اقتناء السلع، لاسيما وأن حي السمار الواقع بالبلدية يعد من أكبر أسواق بيع الجملة للبقالة على مستوى العاصمة، منددين بذلك بالتهميش الذي سلط عليهم من طرف أصحاب الحل ومنتخبيهم وناشدوا السلطات التنفيذية اتخاذ التدابير اللازمة ومحاسبة المتسببين في هذا التقاعس الحاصل من قبل الأخيرة.

في سياق متصل، انتقد السكان ظاهرة الانتشار الواسع للنفايات خاصة على مستوى حي 1074 مسكنا، والذين ضاقوا ذرعا من الباعة الفوضويين الذين حمّلوهم مسؤولية الفوضى الحاصلة بسبب إلقاء مخلفاتهم وبقايا الخضر والفواكه بالطريق ما انجر عنه تعفنها وانتشار الروائح الكريهة بالحي تارة أو جرفها من قبل مياه الأمطار تارة أخرى لنثرها في كل مكان تمتد حتى بالوعات صرف المياه وما يترتب عنه من كوارث، ضف إلى ذلك الأذى المعنوي الذي يتسبب فيه الباعة الفوضويون من خلال رفع أصواتهم وكذا المشادات الكلامية مع بعض الزبائن ما يحرم العديد من الأطفال والمرضى من الراحة التي هم بحاجة ماسة لها.

وحسب ما أكده العديد من السكان، فإنه ورغم إقدام مصالح الأمن على حجز سلع الباعة بين الفينة والأخرى، إلا أن المشكل لم يحل لحد الساعة، مضيفين أن أفراد الأمن يطاردونهم في كل مرة غير أنهم يهربون بمجرد مرورهم، ليرجعوا إلى وضع سلعهم فور مرور دورية الأمن على المنطقة. من جانبهم أعرب سكان حي صفصافة عن امتعاضهم الشديد لافتقارهم للإنارة العمومية، ما ساعد على تفشي ظاهرة السرقة والاعتداءات في وسط الحي ليس ليلا فقط وإنما حتى في وضح النهار، وهو ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة تجسيد مشروع مركز أمن بالمنطقة لضمان الأمن بالمنطقة، مؤكدين أن مشكل نقص الإنارة ساهم في تدهور حالة الأمن، خاصة وأن بعض العصابات باتت تستغل الوضع من أجل بث الرعب في نفوس المارة وسرقتهم، بسبب غياب الرقابة.

إسراء. أ