رحب وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، بمقترح النائب البرلماني، رابح بن جدو، والذي يدعو إلى إنشاء صندوق لصرف كفارة اليمين على المساكين، واعتبره مناسبا لأداء هذه الشعيرة.
وفي رده على مساءلة كتابية للنائب بالمجلس الشعبي الوطني رابح جدو، حول الرأي الشرعي في إنشاء صندوق لصرف كفارة اليمين على المساكين؟ وهل هناك إمكانية لاعتماد آلية رسمية تضمن أداء الكفارة بالشكل الصحيح وبما يتناسب مع التغير المستمر في قيمتها وفقا للأسعار الغذائية؟، قال وزير الشؤون الدينية: أن فقهاءنا ذكروا أحكام كفارة اليمين التي هي ما يجب على المسلم فعله إذا حنث في يمينه، أي إذا لم يف بما حلف عليه. وقد ذكر الله تعالى كفارة اليمين في القرآن الكريم في سورة المائدة، الآية 89: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَدتُمْ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا خَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، فتفصيل كفارة اليمين تكون عبر إطعام عشرة مساكين حيث يُطعم كل مسكين نصف صاع من الطعام، ما يعادل حوالي كيلوغرام واحد من الطعام المعتاد في البلد، مثل الأرز أو القمح. أو يمكن إعطاؤهم وجبة مشبعة. أو إخراج ذلك قيمة، أو كسوة عشرة مساكين بملابس تعطى للمساكين، أو تحرير رقبة وهو غير متاح في الوقت الحالي لانعدام الرق، وثانيا صيام ثلاثة أيام إذا عجز ولم يستطع الشخص الإطعام أو الكسوة أو تحرير الرقبة، فيجب عليه صيام ثلاثة أيام. هذا وأضاف الوزير، أن دائرته الوزارية تعمل منذ إنشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 21-179 المؤرخ في 3 ماي 2021 المتضمن إنشاء الديوان الوطني للأوقاف والزكاة ويحدد قانونه الأساسي على دراسة الإمكانيات القانونية والتنظيمية الممكنة قصد جمع هذه الكفارات تيسيرا على أصحابها من جهة، وبما يضمن وصولها إلى الفئات المستحقة من جهة أخرى، الأمر الذي سيمكن من تلافي التغير في قيمتها من سنة إلى أخرى تبعا إلى قيمة الطعام المحدد شرعا مما ييسر على المواطنين أداء هذه الشعيرة الربانية وفق الأحكام الشرعية ضمن رؤية مقاصدية تتوافق وروح ديننا الحنيف. وقال وزير الشؤون الدينية في ختام رده “نحن نثمن هذا المقترح ونراه مناسبا لأداء هذه الشعيرة”.
سامي سعد