أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، بولاية غرداية، على تدشين ووضع حجر الأساس لعديد الهياكل والمرافق التابعة للقطاع.
ودشّن بلمهدي بعد إشرافه على افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للإمام، فرع المركز الثقافي الإسلامي لولاية غرداية، كما تفقد مشروع بناء مسجد الهداية بحي واد نشو.
ووضع وزير الشؤون الدينية حجر الأساس لفرع زاوية الهدى والضياء بحي واد نشو، وقام أيضا بتكريم عائلة الشيخ سيدي محمد بلكبير، والشيخ الدكتور محند أويدير مشنان.
وقال يوسف بلمهدي، إن الإمام ساهم بشكل كبير في الحفاظ على الهوية الإسلامية للجزائريين، مُشيدا بجهود الإمام في إصلاح ذات البين وفض النزاعات بخطاب ديني معتدل.
وكشف بلمهدي في كلمته خلال إشرافه على افتتاح فعاليات إحياء اليوم الوطني للإمام، أن “مرجعيتنا الدينية هي سلاحنا الروحي والأخلاقي الذي نصد به شر المُعادين”، داعيا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر ضد ما يُحاك ضدنا.
وأكد الوزير على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية قائلا: “يجب علينا أن نكون يدا واحدة وصفا واحدا ولا يمكن أن يتسلل إلى بلدنا من يشق صفوفها ويُشكك في قدراتها”.
وتطرق المتحدث ذاته، إلى دور الإمام في بناء المجتمع وتوعية الشباب وأخلقة الحياة العامة، مضيفا أنه “يحمل مدرسة نبيلة في الأخلاق وفي محاربة الإيديولوجيات المتطرفة”.
وأردف: “للإمام أيضا دور في مجابهة الشائعات والدعاية المُغرضة وإبطالها، بالإضافة إلى دوره في مرافقة أبناء جاليتنا بالمهجر وصون مقوماتهم الإسلامية الراسخة”.
كما تحدث بلمهدي على وجوب تعزيز التكوين في المجال الديني مواكبة لمقتضى الحياة المعاصرة التي لا مكان فيها إلا للأقوياء، مُشيرا إلى أن هذه النظرة كانت في صلب اهتمامات الوزارة لتمكين الأئمة من الاضطلاع بمهامهم النبيلة بجدارة.
من جانبه، أبرز عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز في مداخلته عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، دور الإمام في ترسيخ أسس المرجعية الدينية وتعزيز الهوية الوطنية، خاصة في أوساط الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج.
وأشار عميد مسجد باريس في هذا الصدد، إلى أن مرجعيتنا الدينية التي ترتكز على قيم التسامح العالمية، تفضل الحوار واحترام الآخر وترسيخ التلاحم الاجتماعي، مبرزا بأن الإمام بصفته تلك الشخصية الدينية، يجسد الحكمة في معرفة القيم النبيلة، وتأطير المؤمنين للتعايش بين الثقافات وخاصة في الهجرة، مستلهمين ذلك من الإسلام الوسطي المعتدل.
وأوضح شمس الدين حفيز، أن توجيهات ورسائل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عقب ترسيم اليوم الوطني للإمام تشكل لنا خارطة طريق.
وتقام ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للإمام حلقات جماعية لتلاوة القرآن الكريم، عبر سائر مساجد ولاية غرداية تكريما لروح الشيخ العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير، الذي يشكل مرجعا ومدرسة في التكوين لأجيال الإمام، بالإضافة إلى تنظيم حفل زفاف جماعي بمدينة متليلي.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أصدر مرسوما رئاسيا يتضمن ترسيم 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام، والذي يصادف ذكرى وفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير، الذي أدى دورا رائدا في تكوين أجيال من الأئمة ذوي المهارات في نقل وتعليم الكتاب العظيم أيضا، وعرفانا بدور الإمام في تعزيز المرجعية الدينية وترقية الهوية الوطنية.
ق\ث