خلال إشرافه على تخرّج دفعة جديدة من الأئمة الوعّاظ بسعيدة

بلمهدي: الأئمة ركيزة لصون المرجعية الدينية ونشر السكينة عبر خطاب وسطي معتدل

بلمهدي: الأئمة ركيزة لصون المرجعية الدينية ونشر السكينة عبر خطاب وسطي معتدل

أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الاثنين، من ولاية سعيدة، بالدور المحوري الذي يضطلع به الأئمة في صون القيم الروحية وتعزيز المرجعية الدينية الوطنية، داعيًا إياهم إلى المساهمة في نشر السكينة والطمأنينة داخل المجتمع، من خلال خطاب ديني وسطي معتدل يعزز الوحدة الوطنية.

وجاءت تصريحات الوزير خلال إشرافه على حفل تخرج الدفعة الخامسة والعشرين من الأئمة الوعاظ، بالمعهد الوطني المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بسعيدة، وهي دفعة حملت اسم المرحوم الشيخ سيدي محمد الباي بلعالم، وضمّت 30 إماما واعظا تلقوا تكوينا يمتد لثلاث سنوات. وفي كلمته، أكد الوزير على “اعتزاز الجزائر بهؤلاء الشباب الذين اختاروا أن يكونوا قادة روحيين في خدمة المجتمع”، مشيرا إلى أن الوزارة سجلت خلال السنة الجارية تخرج 784 إطارا دينيا، من ضمنهم أكثر من 380 إمام واعظ، و200 أستاذ معلم قرآني، و100 مؤذن، و100 قيّم مسجد. كما نوه الوزير بجهود الدولة في تعزيز التكوين الديني، من خلال تطوير المحتوى البيداغوجي وإدراج موضوعات حديثة تُثري تكوين الإمام وتمكّنه من مواكبة التحديات المعاصرة، مشيدًا في الوقت نفسه بدور الأساتذة والمكونين في ضمان جودة التعليم الديني المحافظ على الاعتدال والوسطية. وعلى هامش الحفل، أشرف الوزير على توزيع الشهادات وتكريم الطلبة الأوائل، كما قام بتدشين مسجد “بلال بن رباح” بحي البرج بعاصمة الولاية، ووضع حجر الأساس لمشروع مسجدي “عثمان بن عفان” بحي 2200 سكن، ومسجد “أويس القرني” ببلدية عين الحجر. هذا وتندرج هذه النشاطات في إطار حرص القطاع على تعزيز البنية التحتية الدينية، ومرافقة الأئمة بالوسائل التي تضمن أداء رسالتهم الروحية والتربوية في خدمة المجتمع الجزائري.

م. ب