أكد حرص الدولة على إنجاح موسم الحج وثمن دعم رئيس الجمهورية للحجاج

بلمهدي: نسعى لتوفير خدمة روحية مرافقة لحجاجنا الميامين في موسم 2025

بلمهدي: نسعى لتوفير خدمة روحية مرافقة لحجاجنا الميامين في موسم 2025

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على أهمية التكوين الديني والشرعي في إنجاح موسم الحج لعام 2025، مشددا على أن الحج “عبادة لا سياحة”، وهو ما يفرض تقديم “الخدمة الروحية” المرافقة للحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، وعلى هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وجاء تصريح الوزير على هامش انطلاق دورة تكوينية لفائدة أعضاء لجنة الفتوى، إلى جانب المرشدين والمرشدات الدينيين الذين سيرافقون الحجاج إلى البقاع المقدسة هذا العام. كما شارك في اللقاء ممثلون عن الوكالات السياحية المعتمدة، وعددها خمسون وكالة، والذين سيُكلفون بدورهم بالإرشاد الديني ضمن البعثة. وأوضح بلمهدي، أن هذه الدورة تندرج ضمن سلسلة من التكوينات التي أشرف عليها الديوان الوطني للحج والعمرة، استعدادا لموسم الحج، معتبرا هذا اللقاء “حجر الزاوية” في مسار التحضير، لأن “الحاج لا يذهب للترفيه، بل لأداء فريضة هي الركن الخامس من أركان الإسلام”. وأشاد الوزير بالكفاءات العلمية المشاركة في التأطير، مشيرا إلى أن العديد من أعضاء لجنة الفتوى والمرشدين يحملون درجات أكاديمية رفيعة، من بينهم أساتذة وباحثون لهم مؤلفات محكمة، ما يؤهلهم لتقديم الإرشادات الدينية الدقيقة ورفع الحرج عن الحجاج، وفق المنهج النبوي الذي يقوم على التيسير والتوسعة. وفي ذات السياق، نوه بلمهدي بالتعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص تحسين ظروف الحجاج الجزائريين، سواء من خلال تثبيت التكلفة مقارنة بالسنة الماضية أو من خلال رفع قيمة المنحة المقدمة لهم، مع تسخير كافة القطاعات المعنية لإنجاح الموسم، من الصحة والحماية المدنية، إلى التمثيليات القنصلية بالخارج. وختم الوزير تصريحه، بالدعاء بالتوفيق لجميع القائمين على شؤون الحج، مؤكدا أن الجزائر حريصة على أن يكون حجاجها خير سفراء لها في الديار المقدسة، حاملين رسالة السلام والمحبة التي لطالما عبر عنها الشعب الجزائري، جيلا بعد جيل.

محمد بوسلامة