حثّ على العودة دوما إلى الذاكرة والافتخار بمآثر أجدادنا

بلمهدي: طلاب اليوم مطالبون باستكمال عملية البناء التي شرع فيها جيل الثورة

بلمهدي: طلاب اليوم مطالبون باستكمال عملية البناء التي شرع فيها جيل الثورة

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الاثنين، خلال إشرافه بدار القرآن الكريم، الشيخ أحمد سحنون بالجزائر العاصمة، على فعاليات ندوة علمية بعنوان: “الطالب الجزائري بين صناعة الأمجاد ونهضة البلاد”، وذلك بمناسبة ذكرى يوم الطالب المصادفة لـ19ماي من كل سنة، أن جيل وطلاب اليوم مطالبون باستكمال عملية البناء التي شرع فيها أسلافهم، وذلك بالتركيز على العلم، حيث بلادنا فيها بيئة تحتاج فقط لإمدادها بكل وسائل النجاح، مشيرا بأن الطالب في 19 ماي اختار الجهاد والدفاع عن بلاده، على مواصلة الدراسة فحقق النصر والاستقلال. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تدخله أن جيل اليوم مطالب باستكمال عملية البناء التي شرع فيها السابقون خلال الحقبة الاستعمارية، وذلك بالعلم حيث بلادنا فيها بيئة تحتاج فقط لإمدادها بكل وسائل النجاح، فيما تعد ذكرى يوم الطالب المصادفة لـ19 ماي من كل سنة، تمجيد للطلبة، الذين تركوا مقاعد الدراسة والعلم وتوجهوا للجبال لتحرير الوطن من الاستعمار، الذي عمل كل ما يستطيع لتجهيل وتركيع الشعب، من خلال حرق المكتبات وقتل المفكرين، ولكنه لم يفلح في ذلك، وتحقق النصر والاستقلال. وأضاف بلمهدي، أن طلب العلم لا يتوقف عند مرحلة دراسية أو سنٍّ معينة، فكلما توسّعت معرفنا أدركنا كم نجهل من معارف، وهذا يحفّزنا على مواصلته دون توقّف، ويجب التذكير بالذكريات التي مر بها أسلافنا، وذلك في المدارس القرآنية والأقسام القرآنية وكذا الزوايا، حيث لولاها لذابت في عالم النسيان، ولكي نقول أننا لم ننس، وبقدر ما تقطر قلوبنا دماً على ما حدث لأجدادنا وآبائنا، بقدر ما نرفع رؤوسنا عالياً، لنقول نحن أبناء رجال قدموا النفس والنفيس من أجل حريتهم، حيث يُشار إلى الجزائر في كل مرة ببلد المليون والنصف مليون شهيد، وهذا ما كنا نُذكّر به حجاجنا أثناء الندوات التكوينية، فإضافة إلى تعريفهم بأحكام الحج، كنا نقول لهم أنتم سفراء الجزائر، فأعطوا الصورة الحسنة لبلادكم.