أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، الأحد، من مكة المكرمة، أن عملية مغادرة الحجاج الجزائريين من مخيمات منى قد انطلقت تدريجيا، وذلك في إطار إنهاء مناسك الحج والاستعداد للانتقال إلى جدة أو المدينة المنورة تحضيرا للعودة إلى أرض الوطن.
وفي تصريح صحفي، أشار الوزير إلى أن مناسك الحج لهذه السنة جرت في أجواء روحانية مميزة، حيث أدى الحجاج الوقوف بعرفة، المبيت بمزدلفة، ثم الرجم في أول أيام العيد، مؤكدا أن هذا الموسم اتسم بتنظيم محكم وانسجام كبير في عمل البعثة الجزائرية بجميع أطقمها ومكوناتها. وأوضح الدكتور بلمهدي، أن عددا كبيرا من الحجاج اختاروا التعجل وغادروا منى في ثاني أيام التشريق، بينما تواصل البعثة تنفيذ مخططها الذي يشمل اليوم الثالث، مع الإبقاء على المؤطرين وكافة الخدمات في المخيمات لضمان الراحة والجاهزية الكاملة للحجاج المتبقين. كما كشف الوزير، أن بعض أعضاء البعثة باشروا التحضيرات في المدينة المنورة لاستقبال الحجاج القادمين من مكة، فيما توجهت مجموعات أخرى إلى مطار جدة، لتأمين عمليات السفر والعودة إلى الجزائر. وفي سياق متصل، نوه الوزير إلى أن اجتماعات تنسيقية عقدت مع رؤساء الوفود وممثلي مراكز مكة، جدة والمدينة، أسفرت عن توجيه تعليمات دقيقة لانطلاق المرحلة الثانية من موسم الحج، والتي تشمل مرافقة الحجاج لأداء العمرة، طواف الإفاضة، وتنظيم الزيارات الدينية والإرشادية بالمدينة المنورة. واختتم الدكتور بلمهدي بتأكيده أن جميع المصالح من الخدمات الصحية، الحماية المدنية، والدعم اللوجستي ستظل مجندة حتى عودة آخر حاج جزائري إلى أرض الوطن بسلام.
إ. ع