اختتمت، مساء الأحد، فعاليات الطبعة العشرين للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وجرت مراسم الختام، في أجواء روحانية مميزة، حيث شهد الحفل التكريمي إقبالا كبيرا في النادي الوطني للجيش ببني مسوس في العاصمة الجزائر. وتعد هذه المسابقة، واحدة من أبرز الفعاليات الدينية السنوية التي تنظم في الجزائر، وتهدف إلى تعزيز ثقافة القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وقد شارك في هذه الطبعة من المسابقة 20 متسابقا يمثلون 20 دولة من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، تنافسوا على المراتب الأولى في حفظ القرآن الكريم وتجويده. واستمرت المنافسة من 21 إلى 26 جانفي 2025، وبرزت مستويات عالية من الأداء القرآني وتقنيات التجويد المتقدمة بين المتسابقين، حيث نالت هذه النسخة إشادة كبيرة من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالمهارات الفائقة للمشاركين. وأسفرت المسابقة عن تتويج عبد الصمد آدم من دولة غانا بالمركز الأول بعد أن أظهر براعة استثنائية في الحفظ والتجويد. بينما حل توحيد الإسلام من بنغلاديش في المركز الثاني، وجاء محمود أبو غرارة من ليبيا في المركز الثالث، ليؤكدوا جميعا التميز في حفظ كتاب الله الكريم. وفي كلمته خلال حفل الختام، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، على أن المسابقة أصبحت تقليدا سنويا يسهم في تعزيز مكانة الجزائر على الصعيدين الثقافي والديني. كما أشار إلى أن المسابقة شهدت هذا العام زيادة كبيرة في قيمتها المالية، حيث تم مضاعفتها ثلاث مرات مقارنة بالسنوات الماضية بفضل الرعاية المباشرة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأشار بلمهدي، إلى أن الجزائر قد نجحت في تعزيز هذا الحدث على المستوى الدولي، حيث شاركت 44 دولة في المراحل الأولية للمسابقة وتم ترشيح 20 دولة منها للتنافس في المرحلة النهائية. وقد شدد الوزير، على أن الجزائر تحرص على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذا الحدث الكبير، الذي يساهم في نشر قيم القرآن الكريم وتعزيز الروابط بين البلدان الإسلامية. كما أن المسابقة لم تكن مجرد منافسة فحسب بل شكلت فرصة ثمينة للتلاقي والتبادل الثقافي بين المشاركين، الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم في أجواء من الأخوة والمحبة. وفي ختام الحفل، أكد المشاركون والحضور على أهمية هذه المسابقة في دعم الحافظين للقرآن الكريم، حيث منحت المتسابقين فرصة للتألق على المستوى الدولي، وعزَّزت الوعي العالمي بأهمية التمسك بالكتاب الكريم في الحياة اليومية. كما عبَّر الجميع عن امتنانهم للرعاية الكريمة التي حظي بها الحدث من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مؤكدين أن الجزائر تبقى واحدة من أبرز الدول التي تساهم في نشر قيم الإسلام وتعليم القرآن الكريم.
محمد بوسلامة