أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف بلمهدي، خلال مداخلته في ملتقى رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لتنمية إفريقيا وتعزيز الأمن في المنطقة، مشيرًا إلى أن القيادة الجزائرية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تعمل على إعادة توجيه بوصلة الاهتمام نحو العمق الإفريقي، من خلال مبادرات تنموية وأمنية استراتيجية. وأوضح بلمهدي، أن الجزائر، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، بادرت بإنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، وخصصت لها مليار دولار لدعم التنمية في القارة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يعكس إرادة صادقة لدعم دول الساحل في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وأضاف الوزير، أن الأمن والاستقرار في إفريقيا لا يمكن تحقيقهما دون تنمية مستدامة، لافتا إلى أن القرآن الكريم لخص معادلة الاستقرار في قوله تعالى: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”، حيث شدد على ضرورة توفير الغذاء والأمن كركيزتين أساسيتين لتحقيق النهضة. وأشار بلمهدي، إلى أن الجزائر وجدت في الدول الإفريقية شركاء صادقين، يؤمنون بدورها الريادي، وهو ما تجسد في الدعم الكبير الذي حظيت به الجزائر في ترشحها لعضوية مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذا الموقف يعكس الثقة المتبادلة بين الجزائر وشعوب القارة. وختم الوزير كلمته، بالترحيب بضيوف الجزائر، مشددا على أن الجزائر ستظل داعمة لقضايا إفريقيا، وفق مبادئ الأخوة والتعاون، التي تأسست عليها العلاقات الجزائرية الإفريقية.
محمد بوسلامة