يواجه الناخب الوطني، جمال بلماضي مشاكل كبيرة لضم لاعبين جدد إلى المنتخب الوطني، خاصة ما تعلق باللاعبين مزدوجي الجنسية البارزين في فرنسا، استعداداً لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، التي ستجري بمصر في الصيف المقبل.
ووجّه بلماضي اهتمامه في الفترة الماضية نحو لاعب مميز هو النجم الواعد حسام عوار بليون الفرنسي، لكنه لم يتمكن من افتكاك موافقته للانضمام إلى صفوف منتخب “الخضر” في المرحلة القادمة، مفضلاً عدم التسرع في اتخاذ قرار نهائي بشأن المنتخب الذي سيمثله مستقبلاً بين فرنسا بلد مولده، والجزائر موطن آبائه وأجداده، بينما رفض بلماضي وزطشي، خلال لقائهما باللاعب ومقرّبيه الشهر الماضي، الضغط عليه وتسيير هذه القضية بحكمة وتأنٍّ.
ويواجه بلماضي اليوم نفس السيناريو مع لاعب متميز آخر، هو ماكسيم لوبيز نجم مارسيليا الفرنسي، إذ كشفت تقارير صحافية بأن بلماضي تواصل معه ومع محيطه أخيراً، وحاول أن يستميله قصد ضمه في أقرب وقت لصفوف “الخضر”، إلا أن ثمة عراقيل تحول دون تحقيق رغبة بلماضي في الوقت الحالي.
وأضافت ذات المصادر بأن لوبيز لا يرفض فكرة اللعب مع الجزائر، ولكنه مثل عوّار لا يريد التسرع في اتخاذ هذه الخطوة، موضّحة بأنه يريد عدم تشتيت تركيزه المنصبّ حالياً مع فريقه أولمبيك مارسيليا، فضلاً عن أنه يرغب هو الآخر في التألق قبل نهاية الموسم الكروي الحالي، قصد لفت انتباه الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي لأقل من 21 عاماً، للمشاركة في كأس أمم أوروبا التي ستجري في إيطاليا الصيف القادم.
وصرّح لوبيز أخيراً للصحافة الفرنسية بشأن مشاركته في هذه البطولة، قائلاً: “نعم، لقد دوّنت موعد هذه المسابقة، وأنا أفكر فيها”، مضيفاً:”هي بطولة كبيرة، ولكنني لست في قمة العطاء مع فريقي، وفي المنتخب الفرنسي هناك الكثير من اللاعبين الجيّدين، المنافسة ستكون شديدة”، وتابع:”لقد شاركت في التصفيات وهذا الأمر يحفزني كي أبذل مجهودات أكثر مع فريقي، كي أعزز حظوظي في الوجود بهذه البطولة الأوروبية”، ويعني هذا بأن لوبيز لن يكون متاحاً للمشاركة مع الجزائر في أمم إفريقيا 2019، على غرار حسام عوار.
وسبق لماكسيم لوبيز أن أبدى حبّه وتعلقه بالجزائر وبمنتخبها، إذ قال في تصريحات سابقة لقناة “بي إن سبورتس”: “اللعب لمنتخب الجزائر أمر يشعر أيّ لاعب بالفخر”، مضيفاً: “والدتي من بجاية وأنا أحترم كثيراً المنتخب الجزائري.. ولكن دعونا نرى ما سيحدث مستقبلاً”.
وشارك لوبيز هذا الموسم في 25 مباراة مع مارسيليا بمختلف المسابقات، وسجل هدفاً واحداً وصنع اثنين، وسبق للشقيق الأكبر لماكسيم جوليان لوبيز، اللعب للمنتخب الجزائري للشباب، إذ شارك في مونديال الشباب الذي جرى في نيجيريا عام 2010.
أمين. ل